مستجدات ميدانية في الجنوب... ومسؤولون إسرائيليّون يحذّرون: لا يمكنّنا انتظار المزيد للبدء بعمليّة عسكرية على لبنان

ذكرت هيئة البث الإسرائيليّة أنّ الإدارة الأميركيّة بدأت ببلورة خطّة بديلة لحل ديبلوماسي في الجبهة الشماليّة، في ظل الطريق المسدود الذي آلت إليه المفاوضات مع حركة "حماس".

وقال مسؤولون إسرائيليون لنظرائهم في الإدارة الأميركيّة، إنّ "إسرائيل لا يمكنها انتظار المزيد لتشرع في عمليّة عسكرية على لبنان، وليس واضحاً كم من الوقت يمكن الانتظار؟".

وفي جديد التهديدات، حذر رئيس حزب " معسكر الدولة" بيني غانتس خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أنه " حان وقت العمل في الشمال - إذا لم نتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غضون أيام أو أسابيع قليلة، علينا خوض الحرب في الشمال".

وذكر موقع "والا" العبري نقلا عن مسؤول أميركي كبير الليلة الماضية من احتمال نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. وأشار إلى أن مثل هذا التصعيد قد يكون له "عواقب كارثية وغير متوقعة" - وجاءت تصريحات المسؤول على خلفية الاستعدادات في إسرائيل لاحتمال حدوث تصعيد كبير على الحدود الشمالية في ظل الجمود الذي وصلت إليه المحادثات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة - وقال: "أنا لا أشك في قدرات الجيش الإسرائيلي، لكن علينا أن نفكر في حقيقة أنه ستكون هناك عواقب وخيمة على كلا الجانبين، يجب أن يأخذوا في الاعتبار أنه في مثل هذا السيناريو يمكن أن يُقتل العديد من الإسرائيليين ولن يكون لدى كثيرين آخرين منازل ليأووا إليها، الأمر ليس بسيطا، لا يوجد حل سحري، ولا يمكن تدمير الجانب الآخر، وفي نهاية الحرب قد تدفع إسرائيل ثمنا باهظا ولا تحقق أهدافها، الحرب في لبنان ستؤدي إلى تدخل المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسوية ديبلوماسية في النهاية تكون مشابهة إلى حد كبير للتسوية الديبلوماسية التي يتم بحثها الآن".

المستجدّات الميدانيّة

وفي المستجدّات الميدانيّة الأخيرة، ألقى الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخاً في بلدة الخيام، قرابة الأولى بعد منتصف الليل، لكنه لم ينفجر.

كذلك تعرّضت البلدة لقصف مدفعي عند السابعة صباح اليوم.

وأغار الطيران الحربي بعد منتصف الليل أيضاً، على بلدة الناقورة وأطرافها ومحلتي حامول وجبل اللبونة.

ثم أغار قرابة الثانية فجراً، على بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط، مما أدّى إلى اضرار في الممتلكات والبنى التحتية، وبخاصّة شبكتي الكهرباء والمياه.

كما أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة ليلاً، فوق القرى الحدودية المتاخمة لـ"الخط الأزرق".

واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي والمسّير طوال الليل وحتى الصباح، فوق بلدات الناقورة ويارين والجبين والضهيرة وعيتا الشعب وبيت ليف ورميش، وتوسّع مداه قبل الظهر وصولاً الى أّجواء الزهراني وإقليم التفاح.