مستشفى تحتجز مريضاً...ومشادّة كلاميّة بين النائب والسفير!

أعلن سفير المفوضية الدولية لحقوق الانسان ادريس صالح أن مستشفى الساحل في حارة حريك احتجزت بقرار من مدير المستشفى النائب فادي علامة المريض حسين الأحمد بعد عملية تركيب رسور وبالون لعدم تسديده فاتورة المستشفى رغم سماح الطبيب له بالخروج.

وفي التفاصيل، وبحسب ما روى السفير صالح لموقع الـLBCI فقد رفضت ادارة المستشفى اخلاء سبيل المريض بالرغم من تسديد دفعة كبيرة من الحساب. وقال "بلغت تكلفة العملية 13 مليون ليرة لبنانية، غطّت الأمم 10 ملايين ليرة من المبلغ، فيما دفع أقرباء المريض مليون ليرة، ومع ذلك استمرت الإدارة في احتجاز الأحمد، في الوقت الذي حسمت فيه الإدارة مبلغ 600 ألف ليرة".

وتابع: "بعدها قصدنا جمعية "أجيالنا" التي تواصلت مع السيد حسن المسؤول في قسم المحاسبة في المستشفى، وأبلغته بتكفّلهم بدفع مبلغ مليون و500 ألف ليرة لبنانية لإقفال الحساب وإخراج المريض فأعطى موافقته للجمعية، وأرسلت الجمعية المبلغ وأوصلناه للمحاسبة، لكن السيد حسين رفض طالبًا 900 ألف ليرة إضافية. وأصرّوا على إحتجاز المريض مشدّدين عليه الحراسة".

وأشار السفير صالح الى أنه بعد اصرارهم على احتجاز المريض، تم اللجوء الى وزارة الصحة التي قدمت لهم المبلغ المتبقي من حساب المريض، موضحاً أنه عندما ذهب ذوو المريض لتسديد المبلغ رفضت الادارة اعطاءهم صورة عن "الوصل"، متهماً الوزارة والدولة بالتواطؤ مع المستشفى بالسرقة.

وقال السفير ادريس صالح: "ذهبنا الى مكتب مدير المستشفى النائب فادي علامة للوصول الى حل فخرج من مكتبه يصرخ ويقول إن "المستشفى عليها أعباء ما دخلني بالحساب"، طالباً من الحراس اخراجنا من مكتبه.

من جهته، أعلن مستشار وزير الصحة محمد عياد لموقع الـLBCI أن الوزير أعطى توجيهاته وتواصل مع ذو الفقار المولى المكلف بالتواصل مع ادارة المستشفيات وتمّ الاتفاق على تنظيم  "كتاب وزير" بالمبلغ المتبقي يستخدم في حالات استثنائية لحين وجود مخرج معين على أن يخرج المريض من المستشفى اليوم.

 

في المقابل، أكد النائب فادي علامة لموقع الـLBCI أنه سيعالج الأمور القضائية يوم الاثنين، مشدداً على أن لا علاقة له بالأمور المادية في المستشفى.

 

أما تعليقاً على المشادة الكلامية التي حصلت بينه وبين السفير صالح عندما لجأ اليه لإيجاد حلّ، قال علامة إن "السفير أخذ كلامي من ناحية شخصية".