المصدر: العربية
الاثنين 16 حزيران 2025 14:26:03
خلال الساعات الماضية، انتشرت على مواقع التواصل مشاهد لشوارع في العاصمة طهران مكتظة بالسيارات والمدنيين الفارين من المدينة خوفاً من التهديدات الإسرائيلية.
كما تناقل العديد من مستخدمي منصة إكس تغريدة لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توعد فيها باستهداف المدنيين الإيرانيين، قائلا إن سكان طهران سيدفعون ثمناً باهظاً"، وذلك رداً على الغارات الإيرانية التي استهدفت مدنيين في تل أبيب وحيفا فجراً، وفق قوله.
فيما أثارت هذه التهديدات ترحيباً من قبل العديد من الإسرائيليين على إكس، مقابل انتقادات عديدة لناشطين وصحافيين غربيين.
ومن بين الذين انتقدوا تلك التهديدا بحق المدنيين، الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان، الذي واجه سابقاً انتقادات عدة واتهامات بانحيازه إلى إسرائيل من قبل ناشطين فلسطينيين وعرب، وحتى أميركيين.
ففي تغريدة على حسابه في إكس انتقد مورغان كلام الوزير الإسرائيلي، عبر تعليق على مغردة إسرائيلية أكدت فيها أن الجيش الإسرائيلي لا يستهدف المدنيين الإيرانيين.
ليرد الإعلامي البريطاني قائلا:" أتريدين أن أترجم لك إلى العبرية ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي".
كاتس يوضح
ويبدو أن الانتقادات وصلت إلى كاتس أيضا، إذ عاد وأوضح في تغريدة لاحقة على حسابه في إكس أنه لم يقصد قصف المدنيين. وكتب قائلا "أود توضيح ما هو بديهي: لا نية لإلحاق الأذى بسكان طهران كما يفعل الديكتاتور القاتل بسكان إسرائيل" في إشارة وفق تعبيره، إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
كما أضاف موضحا أن سكان العاصمة اليرانية سيُجبرون على إخلاء منازلهم" بسبب الضربات الإسرائيلية التي ستستهدف مواقع عسكرية.
وقبل يومين أيضا أثار الوزير الإسرائيلي جدلاً بعدما غرد قائلا "طهران ستحترق"، ما أثار جدلاً بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية، وفق ما أفاد وسائل إعلام محلية حينها.
ومنذ ليل 13 يونيو، شنت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد" كما أسمتها، ضد البرنامج النووي الإيراني. وبعد أقل من 24 ساعة، ردت طهران بهجوم انتقامي، ثم تبادل البلدان الضربات مجددًا على مدى الأيام الماضية، كان أعنفها من الجانب الإيراني فجر اليوم، إذ أطلقت القوات الإيرانية عشرات الصواريخ البالستية نحو مدن إسرائيلية منها تل أبيب وحيفا، ما أدى إلى سقوط 8 قتلى وأكثر من 90 جريحاً .
في حين أعلنت السلطات الإيرانية أمس الأحد مقتل ما يقارب 250 شخصاً منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، أغلبهم من المدنيين.