مصادر أميركية: "قطع أذرع إيران ووكلائها في المنطقة" شرط أساس في "الديل"

بعد ساعات على تقديم المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عرضاً مفصلاً بشأن البرنامج النووي الإيراني، للنظام الإيراني، وصفه البيت الأبيض بأنه «قابل للقبول»، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي رفضه العرض «الذي يعارض بنسبة مئة بالمئة مبدأ نحن نستطيع»، كما قال، مؤكداً أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم.

بعضهم تشاءم من تصريح خامنئي ورأى فيه نعياً للاتفاق، وبعضهم الآخر فسر الموقف الإيراني بأنه مناورة بهدف «تكبير حجر» التفاوض!

بغض النظر عن التفسيرين، ثمة من يتخوّف في لبنان، من تداعيات الاتفاق «الأميركي - الإيراني» على الساحة اللبنانية.

فالاتفاق، إن حصل، سيؤدي حتماً إلى رفع العقوبات عن إيران الذي سينعكس حتماً على الداخل اللبناني، فهناك من يتخوف من أن ينسحب رفع العقوبات عن إيران إيجاباً على أموال «حزب الله»، بمعنى أن تصبح إيران متحررة أكثر وأن تعمد إلى تمويل «الحزب» إن كان عبر البلديات المنتخبة حديثاً أو عبر وسائل تمويلية أخرى كالـ "Cash Economy"  وغيرها، الأمر الذي يؤدي إلى إعادة تغذية «الحزب» وتقويته وتعويمه من جديد!

هذا التخوف، نقلته «نداء الوطن» إلى مصادر أميركية نافذة علّقت عليه بالقول: «أبداً، هذا التخوف ليس بمحله، لأن أول الشروط الموضوعة في «الاتفاق النووي» مع إيران هو “Cutting OFF Iran’s Proxies in the region” أي قطع أذرع إيران ووكلائها في المنطقة.

وتجزم المصادر الأميركية أن أي تهاون لن يحصل بموضوع أذرع إيران، ولن يكون هناك أي اتفاق مع إيران على حساب الإبقاء على عمل هذه الأذرع وخصوصاً «حزب الله».

ووسط كل هذه التأكيدات علمت «نداء الوطن» أن وزير الخارجية يوسف رجّي فاتح نظيره الإيراني «عباس عراقجي» بالموضوع عندما استقبله في وزارة الخارجية الثلثاء، وسأله عن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأميركية وعن مصير أذرع إيران في المنطقة وتحديداً «حزب الله»، فنفى «عراقجي» أن يكون الاتفاق يلحظ أذرع إيران جازماً بأنه يتعلق بالبرنامج النووي في إيران فقط لا غير!

بغض النظر عن صحة كلام «عراقجي» هذا، الجميع يعلم أن الاتفاق النووي إذا ما حصل سينعكس حتماً على وكلاء وأذرع إيران إن بشكل مباشر وواضح أو بشكل غير مباشر إذ لا يمكن فصل إيران عن أذرعها مهما حاول بعضهم فعل ذلك!