المصدر: الحدث
السبت 3 أيار 2025 20:08:47
كشف مصدر أمني لبناني مسؤول، لقناتي "العربية" و"الحدث" اليوم السبت، أنه تم إبلاغ أحمد عبد الهادي، ممثل حركة حماس في لبنان، ما وصفها بـ"تعليمات شديدة اللهجة" تقضي بعدم السماح لجناحها العسكري، كتائب القسام، بالقيام بأي نشاط عسكري في الجنوب وكل الأراضي اللبنانية، وذلك "تحت طائلة المسؤولية والملاحقة"، بحسب المصدر.
وأضاف المصدر أن عبد الهادي تعهّد، على مسمع اللواء حسن شقير المدير العام للأمن العام اللبناني والعميد طوني قهوجي مدير المخابرات في الجيش اللبناني، بالعمل خلال 48 ساعة على تسليم 4 من عناصر حركة حماس من المشاركين في عمليتي إطلاق صواريخ مؤخراً من شمال نهار الليطاني باتجاه إسرائيل.
وأشار عبد الهادي، الذي "كان متجاوباً" بحسب ما أكده المصدر، إلى أن المجموعة التي شاركت في إطلاق الصواريخ أقدمت على تنفيذ العمليتين "من دون التشاور مع قيادة الحركة" ولم تحصل على إذن منها.
وبحسب المصدر، قال عبدالهادي إن إقدام المجموعة على هذا الفعل جاء بسبب استمرار إسرائيل في قصف غزة. وأضاف المصدر أن عبد الهادي تلقى حينها رداً مفاده: "هل يعقل أن يقوم هؤلاء بسحب تلك الصواريخ من مخزن الحركة وبنقلها إلى بلدات في شمال الليطاني مع منصاتها والأدوات اللازمة بناءً على دوافع شخصية؟".
وفي المعلومات، فإن عبد الهادي وعد بـ"عدم تجاوز السيادة اللبنانية" وبـ"التعاون مع الأجهزة الأمنية" وبـ"رفض القفز فوق قراراتها".
وتبلَّغ أيضاً أن ما تم اتخاذه من قرارات أمس الجمعة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون "لا مفر من تطبيقها على الأرض".
من جهته، اكتفى مسؤول في حركة حماس بالتعليق على هذه المعلومات، في حديث مع "العربية.نت" و"الحدث.نت"، قائلاً إن "لقاء الأخ عبد الهادي مع الأمنيين في لبنان كان جيداً، والحركة لا تريد تعكير الأجواء في لبنان".
توازيًا، أفادت معلومات الجديد أن مدير عام الأمن العام اللواء حسن شقير استدعى إلى مكتبه في المديرية ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي يرافقه عضو القيادة السياسية في الحركة ايمن شناعة، وقال للمحطة: "أبلغتُ ممثل حركة حماس في لبنان وعضو القيادة السياسية الذي رافقه توصيات المجلس الأعلى للدفاع المرتبطة بالحركة محذراً من قيامهم بعمليات عسكرية".
أضاف: "طالبتُ ممثلي حركة حماس بتسليم المتهمين الأربعة بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان إلا أنهم طلبوا مهلة 48 ساعة لتسليم المطلوبين وهذه المدة القصوى لتسليمهم إلى مخابرات الجيش".
وتابعت المعلومات أنه تم اتخاذ إجراءات دقيقة لمراقبة المعابر والتدقيق في حركة الدخول والخروج منعاً لأي خرق أو توتر أمني مع التأكيد على التعامل مع الحالات الانسانية القادمة من جرمانا والسويداء.