المصدر: Kataeb.org
الكاتب: فيليب عقل
السبت 23 آب 2025 13:24:42
كتب فيليب عقل ما يلي:
لقد كانت معركة ٢٣ آب ١٩٨٢
معركة مصداقية بشير الجميّل كقائد وطني سياسي وعسكري، بالتالي معركة مصداقية الكتائب كحزب وكحركة سياسية قادرة على أن تواجه التحديات الكثيرة والكبيرة وأن تنهض بالمهمات المتعددة التي تضعها البلاد ويضعها العالم على عاتقها.
٤٣ سنة مرت وشيئا لم يتغير، ما زالت الكتائب تثبت كل يوم أنها قادرة وجديرة بحمل الرسالة في خدمة لبنان.
بما أن لبنان معرّض في كل حين إلى أن يصيبه ما اصابه منذ الاستقلال من ويلات وحروب ومعارك وجودية، هو في كل زمان من الأزمنة بحاجة إلى " بشير الجميل" ينتفض كالمارد في وجه العاصفة ويجبه الخطر.
فإذا لم نعلّم أجيالنا الطالعة وما سوف يليها من أجيال أمثولة بشير ، وإذا لم نطبع في صدور أبنائنا وأحفادنا صورة البطل الذي يهبّ عند الشدائد والملمّات ليخلق مقاومة العدوان في وطنه خلقاً ، ويسيّج لبنان بسياج من الأجساد الفتيّة المؤمنة، التي لا تدع لأقدام الطغاة أن تمرّ ، اذا لم نفعل ذلك، فقد لا نجد دوماً الرجل المطلوب للمرحلة الحرجة، فيذهب الوطن طعماً للنار فيما نحن نبحث عبثاً عن المنقذ الغائب.
فالخطى التي سارها بشير أصبحت آثارها على الارض طريقاً مرسوماً يقود من يسلكه إلى مراقي العزّة والكرامة، ويهدي الإقدام الحائرة إلى السبيل الذي يجدر بالمخلصين للبنان اتّباعه.
لقد أنعم علينا الله بالانتساب إلى وطن لا كالاوطان، وانعم على البعض بالانتساب إلى حزب الكتائب مقلع الرجال ومدرسة الشرف والوطنية التي منها كان البشير.
لبنان، لا نستحقه وطناً نحن الكتائبيين اذا لم يكن عملنا في سبيله أعظم من عمل أي انسان في سبيل وطنه، فالبذل الاقصى هو ما يتطلبه منا، والنكران التام للذات في خدمة هذا اللبنان هو ما علينا تجاهه.
سيرة بشير الجميل نموذج لهذا البذل الاقصى من أجل لبنان،.
في ٢٣ آب ١٩٨٢ انتُخب الرئيس الحلم، الرئيس القوي، الرئيس الذي وقف عند قبور آلاف من رفاقه الشهداء.
بشير الجميّل حلم الجمهورية