مع توقع ارتفاع الإصابات بكورونا... هل سنعود إلى الإقفال العام؟

لفت رئيس ​لجنة الصحة النيابية​ النائب ​عاصم عراجي​، إلى أننا نتوقع أن تزيد الاصابات بفيروس كورونا​، خلال الايام المقبلة، كما حصل مع باقي البلدان بسبب متحور أميكرون، مشيرًا إلى أننا نتأمل أن لا يكون هناك اصابات خطيرة، لأنه اذا حصل ذلك، فعدد الأسرّة في المستشفيات محدود، وسنكون أمام مأزق، وإذا ارتفعت الاصابات الخطيرة، سنكون أمام واقع خطير.

وأشار، في حديث عبر NBN، إلى أن مع ارتفاع الاصابات الخطيرة، سنأخذ أي اجراء يجب اتخاذه، موضحًا أن اقفال البلد شرّ لا بد منه، وهو قيد الدراسة.

 

البزري: الإقفال لا يحلّ المشكلة

 رئيس اللجنة الوطنية العلمية للقاح كورونا عبد الرحمن البزري اكد بدوره، تسجيل زيادات في أعداد الإصابات بكورونا، وتوقع أن نشهد ارتفاعاً في العدّاد في الأيام المقبلة بعد انتهاء الاعياد، مشيراً إلى نسبة الضغط على المستشفيات وعدد المرضى الذين يدخلون المستشفى جراء الإصابة هي التي تحدّد الوجهة المقبلة للإجراءات. وأوضح أنّه من الناحية السلبية نجد انتشاراً لمتحور “أوميكرون”، فيما زادت احتفالات الاعياد والسهر من انتشار الوباء، كذلك وضع القطاع الاستشفائي ضعيف وليس لديه قدرة وامكانات على معالجة التدفق الكبير للمرضى.

أمّا من الناحية الإيجابية، فنسبة التلقيح ضدّ كورونا وصلت إلى 50 في المئة، وهناك عدد كبير من الإصابات تعتبر معتدلة وغير شديدة ولا تستدعي دخول المستشفى.

واعتبر البزري لـ”النهار”، أنّ قرار الإقفال يمنع العدوى وانتقال المرض لكنه يؤجل المشكلة ولا يحلها، وله أيضاً تداعيات صحية واجتماعية واقتصادية وعلى القطاعات أيضاً. والإقفال يتقرر عادة إذا شهدنا أرقاماً خيالية.

ورأى رئيس لجنة لقاح كورونا أنه إذا بقي التفشي معتدلاً ولا وجود لضغط على المستشفيات، يجب فتح المدارس في 10 كانون الثاني الجاري، مع اتخاذ إجراءات وقائية خاصة، لافتاً إلى أن اللجنة ستراقب تطورات الوباء خلال الأسبوع المقبل، وتعطي رأيها وترفع توصياتها. وأضح أن اللجنة العلمية ستجتمع غداً الإثنين وتقيّم الوضع وترفع توصيات لوزارة الصحة لتدرسها وتطرحها على اللجنة الوزارية التي تقرر الوجهة النهائية بعد مناقسة وقياس كل الاحتمالات.

 

عازار: كورونا وحده من يقرر مصيره من خلال المتحورات المختلفة

 رئيس اللجنة التنفيذية للقاح كورونا، الدكتور عيد عازار، اعتبر خلال مداخلة له ضمن برنامج "هنا بيروت" عبر الجديد، أن "فيروس كورونا وحده من يقرر مصيره من خلال المتحورات المختلفة واللقاح وحده ليس الحل"، لافتًا أن "عدد حالات كورونا التي تحتاج الى دخول مستشفى اصبحت أقل من العام الماضي".

وشدد على أنه في المتحورات الثلاثة السابقة كانت الالتهابات الرئوية اكبر، ومع أوميكرون اصبحت أقل، مضيفًا أن عام 2022 سيشهد عودة الاستثمار بعملية التشخيص المبكر.

 

ماذا في أرقام الأحد؟

وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 1445 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 732733، كما تم تسجيل 18 حالة وفاة".