أعلن البيت الأبيض الأربعاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش مع رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "بشكل مطول الجهود الجارية لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس".
وبحسب البيت الأبيض، بحث بايدن مع نتنياهو في اتصال هاتفي الثلاثاء، التطورات في إسرائيل وقطاع غزة.
وقال الرئيس الأميركي ليل الثلاثاء، إنه يعتقد أن الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس "سيتحقق". وأوضح أنه يتحدث يومياً مع الأشخاص المنخرطين في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن. وقال: "أعتقد أن ذلك سيحدث (إطلاق سراح رهائن)، لكني لا أريد الخوض في التفاصيل".
وفي السياق، نقلت شبكة "إيه بي سي" الأميركية عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن "تقدماً كبيراً" تحقق في المفاوضات الرامية للأفراج عن أسرى ورهائن لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة. وأضاف أنه "قد نشهد اختراقا خلال 48-72 ساعة".
فيما أشارت هيئة البث العام الإسرائيلية (كان) إلى ملامح صفقة جديدة تشمل تبادل "الأطفال مقابل الأطفال". وقالت إن المحادثات بين إسرائيل وحركة حماس التي تجرى عبر الوساطة القطرية-الأميركية، وصلت إلى مرحلة "متقدمة"، يتم فيها دراسة إمكانية التوصل إلى صفقة "أطفال مقابل أطفال".
ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مصدرين مطلعين على تفاصيل المفاوضات أن هذه الخطوة ستكون مرحلة أولية لإتمام الصفقة، وتشمل إطلاق سراح أطفال من الرهائن المحتجزين في غزة، مقابل الإفراج عن الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال.
ونقل التقرير عن المصادر ذاتها أن "المفاوضات لا تزال مستمرة، ولا شيء نهائياً حتى الآن. ومع ذلك، هناك محادثات متقدمة". وقال إن المباحثات الحالية تتمحور حول عدد أيام وقف إطلاق النار، وأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم؛ وعدد المختطفين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، فيما تتحدث التقديرات عن العشرات؛ بالإضافة إلى مراحل الصفقة وطريقة تنفيذها.
من جهتها، وصفت القناة 13 مباحثات كابينت الحرب ليل الثلاثاء، بشأن صفة تبادل أسرى مع حركة حماس، بأنها "دراماتيكية وحاسمة". ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن إسرائيل تهدف إلى "سد الفجوات تمهيداً للتوصل إلى اتفاق".
وذكرت أن إسرائيل تحاول من خلال المفاوضات تقليص أيام وقف إطلاق النار التي قد تنصّ عليها الصفقة، وذكر المسؤول أن المدة المتوقعة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام، فيما قالت إن حماس شددت مواقفها المتعلقة بهوية وعدد الأسرى الذين ستشملهم الصفقة المتوقعة.
وكانت قطر قد حضّت الثلاثاء، على التوصّل إلى اتفاق، محذرةً من أن الوضع في غزة يتدهور بشكل يومي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الوضع "المتدهور" في غزة يعوق جهود الوساطة التي تقودها قطر.
وأضاف "نعتقد أنه لا توجد فرصة أخرى للجانبين سوى هذه الوساطة للتوصل إلى وضع يمكننا أن نرى فيه بصيص أمل في هذه الأزمة الرهيبة".
وتظاهر مئات الإسرائيليين ليل الثلاثاء أمام مبنى الكنيست في القدس، للمطالبة بإقالة نتنياهو، فيما بدأت عائلات الرهائن مسيرة لخمسة أيام ستقود المشاركين فيها من تل أبيب إلى القدس.
ومن المقرر أن ينتهي التحرك الاحتجاجي أمام مكتب نتنياهو لمطالبة الحكومة الإسرائيلية ب"الموافقة على اتفاق للإفراج عن جميع الرهائن في غزة"، مطالبين الحكومة ب"عدم عرقلة أي اتفاق".