مفاوضات الاتفاق النووي... إيران تهدّد بالكاميرات

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه "تم الاتفاق على رفع كافة العقوبات تقريباً عن طهران"، مشيراً إلى أن "مفاوضات فيينا مستمرة لبحث بعض التفاصيل".

وخلال اجتماع بمسؤولين في وزارة الصحة، قال روحاني: "يدرك الأميركيون والأوروبيون أنه لا خيار أمامهم سوى رفع العقوبات والعودة للاتفاق النووي، وأعلنوا عن ذلك بكل صراحة".

وقال: "تم الاتفاق على رفع كافة العقوبات تقريباً، ومفاوضات فيينا مستمرة لبحث بعض التفاصيل. نتطلع إلى رفع العقوبات قبل نهاية عمر الحكومة الحالية".

وتابع: "فرض العدو عقوبات واسعة النطاق على بلادنا بهدف جعل إيران تعاني من المجاعة والفوضى، ولكن بجهود المسؤولين في البلاد وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار الذي حدث والضغط على المواطن، لم نسمح بحدوث مجاعة في البلاد".

إيران تهدد بالكاميرات

هذا وهدد مسؤول إيراني، السبت، بإغلاق الكاميرات المتواجدة في المنشآت النووية الإيرانية في حال فشلت المفاوضات حول الاتفاق النووي. 

وفي تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النور، أنه أمام الغرب فرصة حتى 24 مايو للوفاء بالتزاماته في الاتفاق النووي.

وأضاف أنه في حال فشلت المفاوضات فإن طهران لديها خيار عدم التنفيذ الحاسم للبروتوكول الإضافي.

وقال إن كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاليًا "تعمل في المراكز النووية بشكل غير متصل بالإنترنت، فإذا أثمرت المفاوضات حتى تاريخ 24 مايو يمكن للوكالة الوصول إلى محتوى هذه الكاميرات".

وأضاف إذا لم تثمر المفاوضات عن شيء بحلول ذلك التاريخ، فسيتم حذف محتوى الكاميرات وإغلاقها أيضا.

وذكر ذو النور أنه بعد الموعد المحدد، لن تنفذ إيران البروتوكول الإضافي الذي كانت تطبقه طواعية، لكن يمكن لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مواصلة عمليات التفتيش.

وتعهدت طهران بتسليم مجمل بيانات الكاميرات ومعلومات أخرى في حال رفع العقوبات.

وفي مقابلة أجراها قبل فترة قصيرة مع قناة "بلومبرغ" أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، عن خشيته من أن تتلف إيران أشرطة الفيديو في حال لم تتوصل مفاوضات الدول العظمى لنتيجة في الوقت المناسب.

واستأنف دبلوماسيون يمثلون الدول الكبرى في فيينا، الجمعة، مباحثاتهم حول البرنامج النووي الإيراني سعيا إلى إنجازها بحلول نهاية مايو لإنقاذ الاتفاق.

والهدف من المباحثات إحياء كامل لـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، التسمية الرسمية للاتفاق النووي، المبرم في 2015 لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.