مفاوضات غزة مستمرة... وأميركا: الوقت حان لإبرام الاتفاق

على وقع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، لا تزال جهود الوسطاء مستمرة لإيجاد حل.
"الاتفاق ضرورة"
فقد دعت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إلى الإسراع وإظهار المرونة بهدف إبرام اتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، عقب العثور على جثث 6 أسرى آخرين قبل أيام.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لصحافيين، إنه لا يزال هناك عشرات الأسرى في غزة ينتظرون التوصل إلى اتفاق يعيدهم.

وأضاف أن الوقت حان لإبرام الاتفاق.

كما تابع أن واشنطن ستواصل خلال الأيام المقبلة التعاون مع الشركاء الإقليميين لإتمام الصفقة.

وأشار إلى أن محادثات غزة الأسبوع الماضي حققت تقدما، مشددا أن على حماس وإسرائيل التحلي بالمرونة، وفق تعبيره.

أتى هذا بينما اعتبر البيت الأبيض، الثلاثاء، أن مقتل الأسرى الستة الذين انتشلت القوات الإسرائيلية جثثهم يوم الأحد الماضي، يؤكد مدى الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح بقية المحتجزين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في إفادة صحافية، إنه من الواضح أن ما حدث في مطلع الأسبوع يؤكد مدى أهمية إنجاز هذا الأمر في أسرع وقت ممكن، متهما حركة حماس بالمسؤولية عن مقتلهم.

ثم أضاف في تصريحات لـ"العربية"، أن التصريحات الأميركية صادقة عندما تقول إن العالم بات قريباً جداً من اتفاق بشأن غزة.

وأوضح أن المفاوضات تمكنت من تضييق الفجوات بشأن الصفقة، والعمل جار لإتمامها.

جثث 6 أسرى
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن الأحد، أنه عثر على جثث 6 محتجزين في نفق بمنطقة رفح جنوب قطاع غزة، زاعماً إلى أنهم قتلوا "من مسافة قريبة" قبل أن يصل الجنود إليهم.
في حين حمّلت حماس إسرائيل مسؤولية مقتل الأسرى، حيث قال المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، أبو عبيدة، في بيان الاثنين إن "إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلاً من إبرام صفقة سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت".

كما أكد إصدار تعليمات جديدة لحراس الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب الجيش الإسرائيلي من مكان احتجازهم.

وتشهد إسرائيل منذ الأحد احتجاجات رافقها، الاثنين، إضراب جزئي في بعض البلدات والقطاعات الاقتصادية، على خلفية العثور على الجثث.

في حين أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أن نتنياهو لا يبذل جهوداً كافية للتوصل إلى اتفاق يعيد المحتجزين من القطاع.

غير أن نتنياهو رفض ما أسماه "الرضوخ" للضغوط الداخلية والخارجية المتزايدة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يتيح الإفراج عن المحتجزين لدى حماس، مؤكداً عزمه على مواصل الضغط العسكري على الحركة في القطاع.