مقتل ضابط إيراني كبير في ظروف غامضة

أعلنت وكالة “فارس” الإيرانية، مساء السبت، عن مقتل الضابط في البحرية الأدميرال بيت إيليه ديفسلار أثناء أدائه مهامه.

وقالت البحرية الإيرانية في نوشهر إن “مراسم تشييع جثمان الأدميرال بيتاله ديفسلار الذي قتل أثناء قيامه بمهمته، ستقام يوم الأحد 17 تموز (يوليو) من أمام أميرالية مدينة نوشهر باتجاه ميدان آزادي”.

وفي السياق ذاته، ذكرت القناة “14” العبرية، أنه قتل ضابط كبير في البحرية الإيرانية في ظروف غامضة.

وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت إيران العديد من الاغتيالات والوفيات لأسباب غير واضحة وعمليات استهداف مواقع عسكرية وبنى تحتيتة، في أحداث نسب بعضها المسؤولون الحكوميون في إيران إلى إسرائيل.

وسجلت في الفترة الأخيرة حوادق قتل غامضة لعدد من الضباط الإيرانيين، في الوقت الذي لا تزال فيه التوترات عالية بين إيران والقوى العالمية بشأن الاتفاق النووي وبرنامج إيران لتخصيب اليورانيوم الذي يبدو أنه وصل لطريق مسدود.

وفيات غامضة واغتيالات واضحة

وسبق في إيران أن توفي علماء وشخصيات بارزة في ظروف غامضة، تبين لاحقا أنهم تعرضوا لعمليات اغتيال من قبل “الموساد” الإسرائيلي، منهم العالم النووي الإيراني الدكتور أردشير حسين بور عام 2006، الذي توفي مسمما ونفت السلطات الإيرانية حينها أن يكون قد تعرض لاغتيال، لكن لاحقا تبين أنه اغتيل، حسب ما أكدته تقارير إسرائيلية وأميركية، منها كتاب المحلل الأمني الإسرائيلي رونين برغمن، الصادر عام 2018.

كما أن العالم النووي الإيراني الشاب الدكتور علي هاشمي توفي يوم 18 يناير/كانون الثاني 2022، في ظروف غامضة، بسبب نزيف داخلي في الرئة. وكان هاشمي يعمل في منشأة الماء الثقيل النووي في مدينة أراك وسط إيران.

وقتل، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، أبو البرنامج الصاروخي الإيراني العميد حسن طهراني مقدم، بانفجار داخل موقع عسكري على بعد 50 كيلومترا من غرب العاصمة طهران. وقالت السلطات الإيرانية، حينها، إن الانفجار وقع خلال نقل العتاد العسكري وإجراء تجربة صاروخية، لكن الكاتب الإسرائيلي رونين بيرغمن وجه أصابع الاتهام لـ”الموساد” الإسرائيلي، وذلك في كتابه الصادر عام 2018 بعنوان “أسرع واقتله”.

كما تعرض علماء نوويون إيرانيون، خلال العقد الماضي، إلى عمليات اغتيال واضحة، آخرهم كان العالم النووي البارز محسن فخري زادة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بالقرب من العاصمة طهران. وكان اغتيال فخري زادة الأبرز بين العلماء النوويين الإيرانيين والخامس من بين العلماء الذين اغتيلوا بعد بدء موجة عمليات اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين عام 2010، أثناء المفاوضات النووية التي كانت تخوضها إيران مع المجموعة الدولية، المؤدية إلى الاتفاق النووي المبرم مع طهران يوم 14 يوليو/تموز 2015.