المصدر: النهار
الأربعاء 30 تموز 2025 23:07:53
تسود حالة من الغضب يعبر عنها سوريون عبر منصات التواصل الاجتماعي، في أعقاب حادثة الشاب يوسف اللباد الذي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه "قضى تحت التعذيب" من قبل عناصر أمنية، في حين قدمت وزارة الداخلية رواية مناقضة.
ونقلت "الداخلية السورية" عن قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة قوله: "في يوم الثلاثاء بتاريخ 29 الشهر الجاري، وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة كما وثّقت كاميرات المراقبة داخل المسجد. فتم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين".
وأضاف عاتكة: "وأثناء وجوده في غرفة الحراسة، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبب له بإصابات بالغة. وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه".
كما قال وزير الداخلية السوري في تغريدة عبر إكس: "نُقدِّم أحرّ التعازي لذوي الشاب يوسف اللباد، ونتعهد بإجراء تحقيقات نزيهة وعاجلة بشأن وفاته. وفي حال ثبوت تورط أي من عناصر حرس المسجد الأموي أو عناصر الأمن في المنطقة بوفاة الشاب يوسف اللباد، سيتم اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحقهم دون أي تهاون، عبر الجهات القضائية المختصة".
وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ذكر في وقت سابق أن الشاب وهو من أبناء حي القابون الدمشقي، "قضى تحت التعذيب"، بعد اعتقاله قبل أيام من محيط المسجد الأموي، دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه.
وأشار المرصد إلى أن اللباد كان عاد مؤخراً من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى سوريا، بهدف ترتيب أوضاع أسرية، قبل أن يتم توقيفه من قبل القوى.
وأضاف: "بعد أيام من اعتقاله، تسلمت عائلته جثمانه، وقد بدت عليه آثار تعذيب واضحة. وتمكّن المرصد السوري لحقوق الإنسان من الحصول على صور للجثمان، أظهرت كدمات وجراحاً في مناطق متفرقة من جسده".