مكابرة وعناد: ماذا بعد زيارة لودريان؟

لا طاقة لأحد في لبنان أقله حتى الآن، على تحرير الطريق الرئاسي من الحواجز والمطبات، وليس من قادر، أقله حتى الآن أيضا، على تفكيك العقد الظاهرة لارتباطها بعقد أكبر مستترة، إنما محسوسة، وهي التي تدفع الأطراف الداخلية المعنية بالاستحقاق الرئاسي الى المكابرة والعناد.

الكل يطالب برئيس جمهورية للجميع ولكل منهم مرشحه الخاص المرفوض من الطرف الآخر. ولقد ساهمت الانتخابات النيابية الأخيرة في إنتاج هذه الحالة العبثية، عندما حقق كل من طرفي «الممانعة»الذي يقوده «حزب الله» و«المعارضة» الذي يتقدمه حزب ««القوات اللبنانية»، التوازن في القدرة على الرفض، حتى باتت أقصى أمنيات اللبنانيين تحن إلى زمن «الأكثرية تحكم والأقلية تعارض».

وتتالت المواعيد الواعدة، منذ ما قبل بدء الشغور الرئاسي مع خروج الرئيس السابق ميشال عون من قصر بعبدا، حتى كان الموعد الأخير المرتبط بعودة الموفد الفرنسي - «الخماسي» جان ايف لودريان في النصف الأخير من أيلول، والذي من الواضح انه سيكون له ما بعده في ضوء الاعتراضات التي واجهت رسالته الى النواب اللبنانيين، من حيث الشكل والمضمون.