مكتب شؤون المرأة في إقليم المتن يحيي يوم المرأة العالمي بعنوان "مرأةElle"

بمناسبة يوم المرأة العالمي، نظّم مكتب شؤون المرأة في إقليم المتن الكتائبي برئاسة ريتا دميان حلقات حوارية تحت عنوان "مرأةElle"، مع كل من رئيسة بلدية بكفيا – المحيدثة نيكول الجميّل، رئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة في حزب الكتائب المحامية لارا سعادة، مؤسسة ورئيسة منظمة Fifty Fifty السيّدة جويل أبو فرحات.

وشارك في اللقاء، النائب الياس حنكش، أعضاء المكتب السياسي: جويل بو عبود، زينة حبيقة، لينا فرجالله، جوزفين قديسي، غسان أبو جودة، مساعدة الأمين العام ميليسا معتوق، رئيس إقليم المتن وليد حروق وأعضاء اللجنة التنفيذية، ورئيسة مصلحة شؤون المرأة جيهان أسمر وأعضاء اللجنة التنفيذية، بالإضافة إلى رؤساء أقاليم ومصالح وندوات وأجهزة.

ولم يقتصر الحضور فقط على الحزبيين، فحضر كل من نائبة رئيس حزب الاتحاد السرياني ليلى اللطي، رئيسات مكاتب الشؤون النسائية والشؤون الاجتماعية في المتن في حزب القوات اللبنانية وحزب الاتحاد السرياني، ممثلات عن بلدية الجديدة، مكتب الشؤون الاجتماعية، الإعلامية منى سكر لبكي، الممثل أسعد رشدان، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات متنية، رئيسة الجمعية اللبنانية لحماية الإرث الثقافي والتراث ALCAP د. صباح الخوري.

البداية كانت مع كلمة رئيسة مكتب شؤون المرأة في إقليم المتن ريتا دميان، التي رحبت بالحضور وأكدّت أن هذا اليوم هو فرصة لرفع الصوت والتأكيد على أن كل امرأة قوية وتستحق جميع الفرص وقالت: " المرأة مش بس نصف المجتمع، هي كلّه، هي اللي بتعطي بلا حدود، اللي بتعلّم، اللي بتقود، اللي بتحلم وبتحقّق. من الأم اللي بتربّي أجيال، للبنت اللي عم تسعى ورا طموحها، للصبية اللي كسرت الحواجز، للعاملة اللي عم تبني مستقبلها بإيديها، للريادية اللي عم تغيّر المعادلات… كل وحدة منكنّ عندها قصة، عندها قوة، عندها بصمة".

أضافت: "اليوم، نتذكّر كل امرأة كسرت الحواجز، تحدّت الظروف، وما قبلت تكون إلّا بطلِة قصتها".

وختمت دميان متوجهة برسالة من القلب إلى الوزير الشهيد بيار الجميّل في ذكرى الـ20 لـ14 أذار، قائلة: "نحنا عالوعد باقيين، العدالة قرّبت والحقّ ما بيموت، … ذكراك بالقلب ما بتنمحى، وراح نبقى أوفياء لمسيرتك".

وفي كلمة لرئيس إقليم المتن، عايد من خلالها الرفيقات بيوم المرأة العالمي، وتوجه إليهن قائلاً: "الرجل مهما نجح لا يمكن أن ينجح إلا بوجود امرأة إلى جانبه، أنتن نبض المجتمع وقوته".

وتناولت الحلقة الحوارية مواضيع عدّة، من أهمّها مشاركة المرأة في الإنتخابات البلدية والإختيارية والإنتخابات النيابية، ودور حزب الكتائب في تعزيز دور المرأة في الشأن العام والسياسة، بالإضافة إلى دور الإعلام في تسليط الضوء على دور النساء في السياسة.

رئيسة بلدية بكفيا المحيدثة، لفتت إلى أن المهرجانات التي أعدتها في بكفيا إضافة إلى مجموعة "بي كلين" وغيرها من المشاريع كانت قد أعدتها قبل أن تنتخب رئيسة للبلدية مؤكدة أن المرأة قادرة على العمل والنجاح في بلدتها دون أن تكون في منصب رسمي، والأهم شخصية المرأة ومدى تعاطيها في الشأن العام مشيرةً إلى أن قيم حزب الكتائب لعبت دورًا مهمًا في عملها البلدي، انطلاقًا من "شعارنا العمل".

وأشارت الجميّل إلى أن "وجود امرأة على سدّة رئاسة البلدية هو أمر إيجابي، لأنها قادرة على إدارة الأمور بتروٍ".

ولفتت إلى أن التربية الكتائبية ساعدتها في مسيرتها، خصوصًا أن "العمل" هو أساس حزب الكتائب، وأن كل تضحيات هذا الحزب أقنعتها بأنها لا يمكن أن تكون إلا في موقع المسؤولية. مشيرة إلى أن النساء الكتائبيات مميزات لأنهن يُحبّن العمل دون مقابل، وأن دور المرأة الكتائبية أساسي في البلديات، داعية الرفيقات إلى عدم التردد في الترشح للانتخابات.."

بدورها، أشارت رئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة في حزب الكتائب المحامية لارا سعادة إلى أن "هناك أمورًا كثيرة في الممارسة تحد من وصول المرأة إلى المقاعد البلدية والاختيارية، لأن الإنتخابات المحلية ترتكز بشكل اساسي على التمثيل العائلي، وتمثيل أصحاب النفوذ في البلدة، وعادةً ما يُنظر إلى الرجل على أنّه هو من يمثّل هذه الجهات، ومن النادر جدًّا أن يتم التفكير بالمرأة في البلدة على أنّها ممثلة العائلة أو أصحاب النفوذ فيها، كما أن من عوائق ترشح المرأة للانتخابات تمويل الحملات الانتخابية، فغالبًا ما يكون دخل المرأة أقل من الرجل وتواجه صعوبة في إقناع الجهات المعنية بتأمين التمويل لحملتها، وفي بعض المناطق الجبلية أوالريفية، لا تزال التقاليد تحكم الاستحقاقات، بحيث تُعتبر القيادة حكرًا على الرجل دون المرأة. وشدّدت سعادة على أن "المطلوب هو كوتا نسائية ليكون هناك زيادة ملحوظة في عدد النساء في المقاعد النيابية أو البلدية، وبغض النظر عن إقرار الكوتا في المرحلة المقبلة، فإن الأحزاب مطالبة أيضًا بترشيح النساء في الانتخابات، خاصة أنهن أثبتن كفاءتهن في الشأن المحلي والإنمائي". إضافة إلى ذلك، لفتت إلى أن "حزب الكتائب قدّم إقتراح قانون يرمي إلى إعفاء النساء من رسم الترشيح للانتخابات".

وأضافت: "من أحد أسباب عدم وصول النساء إلى النيابة أو البلدية هو تأثير القوانين الأخرى المجحفة بحقها، مثل قانون العمل، وقانون التجارة وقوانين الأحوال الشخصية، إضافة إلى عدم تفعيل قوانين مكافحة العنف ضد المرأة بشكل فعّال، ومن أهم الأسباب التي تدفع المرأة للتردد أو التراجع عن ترشحها هو العنف السياسي الذي يُمارس ضدها".

أما بالنسبة لدور الكتائب في تعزيز مشاركة النساء في السياسة، أكدت سعادة أن "حزب الكتائب قدّم أول اقتراح لإقرار الكوتا النسائية في عام 2010، ودعمُ الحزب لدور المرأة ناتج عن أمرين أساسيين: أولاً، قناعة داخل الحزب، بدءًا من رئيسه ونوابه وأعضاء المكتب السياسي وجميع القياديين والقياديات، بأهمية دور النساء في السياسة، وبأنها شريكة مثلها مثل أي حزبي آخر في صنع القرار، والأمر الآخر هو الدور الريادي الذي تلعبه النساء في الكتائب وحيازتهن على الثقة الكاملة من القيادة الحزبية.

رئيسة منظمة فيفتي فيفتي، جويل أبو فرحات، اعتبرت أنه "لا يمكن للمرأة الوصول إلى مراكز قيادية في الشأن العام والسياسة إلا من خلال تدبير مؤقت وهو الكوتا، ولكسر التحديات، علينا تطبيق هذا التغيير الإيجابي، وهذا عملنا في الانتخابات النيابية والبلدية والاختيارية، وقد وقع حزب الكتائب على مشروع قانون إقرار الكوتا، ولكن بسبب الظروف التي مر بها لبنان تم تأخير إقراره. واليوم نعمل على اتفاق "سلمى" الذي يلزم الأشخاص معنويًا وأخلاقيًا بإيصال على الأقل 30% من السيدات إلى المجالس البلدية". واعتبرت أن "تعزيز المساواة بين الجنسين لا يتم إلا عبر مجلس النواب من خلال التشريع، ولذلك كان علينا السعي لإيصال أكبر عدد ممكن من النساء إلى المجلس النيابي، وكان هدفنا إيصال 40% من النساء لإحداث تغيير في التشريعات، مشيرة إلى أن الأحزاب، ومن بينها الكتائب، ساهمت في تغيير الرأي العام بشأن الكوتا النسائية".

وأشارت أبو فرحات إلى أن "حزب الكتائب هو أول وأكثر الأحزاب الداعمة للمرأة، من خلال اقتراحات القوانين التي قدمها إلى المجلس النيابي والتي تضمن حقوق المرأة، كما أنه أول حزب طبق الكوتا النسائية في مكتبه السياسي". وقالت: "كنا دائمًا مدركين أن حزب الكتائب يقف إلى جانبنا في دعمنا لإقتراح القوانين". أما عن طريقة التواصل أشارت إلى أنّه يتم التنسيق مع السيدات في الحزب، وفي المقدمة المحامية لارا سعادة، بالإضافة إلى نواب الحزب.

أضافت: "للكتائب حصة كبيرة في عملنا ومشاريعنا، ونلاحظ أن السيدات الكتائبيات في اجتماعاتنا منفتحات جدًا على أفكار جديدة، عكس الأحزاب الأخرى".

واعتبرت أبو فرحات أن "الإعلام له دور كبير في تسليط الضوء على المرأة، خاصة في الإطلالات الإعلامية السياسية".