إذا كان مساعد شعبان الموظف الموقوف رودي باسيم الوحيد الذي اعترف بقبض الرشاوى، فهذا لا يعني أنه الوحيد المشارك في هذا الفساد، إذ أن تمرير المعادلة يحتاج إلى فريق كامل، ويستحيل أن ينجز المعاملة شخص واحد، فهل الموظفون الآخرون قرروا الصمت ولم يدلوا بدلوهم في فرع المعلومات لأنهم هم أنفسهم مستفيدون من تعويضات الامتحانات الرسمية بالليرة اللبنانية من الخزينة العامة وبالدولار الأميركي من الجهات المانحة، علماً أنّ الدائرة ترأسها شعبان نفسها؟ وهل سيواصلون التزام الصمت أمام القاضي بيرم اليوم؟ وماذا عن السماسرة الكبار خارج الوزارة الذين يواصلون سمسراتهم وألاعيبهم وتزوير الكثير من المعادلات وهم لا يزالون يسرحون ويمرحون من دون حسيب أو رقيب؟