ملك الأردن يحذر من خطورة أي عملية عسكرية في رفح

فيما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه من ضرورة اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، من أجل القضاء على حماس، سواء بصفقة أو بدونها، حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من خطورة أي عملية عسكرية في رفح.

ونبه، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في قصر الحسينية الثلاثاء، من أن "الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة قد تتسع لتشمل الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها"، وفق ما أفاد الديوان الملكي الأردني على منصة "إكس".

كما شدد على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والتحرك لوقف الكارثة الإنسانية".

"ليست خياراً مطروحاً"
وكان نتنياهو قد أكد بوقت سابق الثلاثاء أن إسرائيل "ستنفذ عمليتها ضد حماس في رفح سواء جرى التوصل لاتفاق بشأن الأسرى أم لم يتم التوصل له."

كما اعتبر أن "فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خياراً مطروحاً"، حسب قوله.

كذلك زعم أن عملية إجلاء المدنيين من المدينة الجنوبية بدأت، تمهيداً لشن هجوم بري، وفقاً لما نقل عنه موقع "واي نت" الإسرائيلي.
غير أن المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، كشف الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية لم تطلب من النازحين الفلسطينيين حتى الآن إخلاء رفح.

أتت تصريحات نتنياهو بينما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتي السبت أن بلاده "قد تؤجل التوغل المزمع في رفح في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين".

لا مكان آمناً
يذكر أن العديد من المنظمات الأممية والإغاثية فضلاً عن أغلب الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الحليف الأساسي لتل أبيب، كانت أعربت عن قلقها من اقتحام تلك المدينة التي تؤوي أكثر من مليوني فلسطيني نزحوا من مناطق عدة في شمال ووسط غزة.

كما أكدت الأمم المتحدة مراراً وتكراراً ألا مكان آمناً في كامل القطاع يلجأ إليه أهل رفح، فيما التقطت الأقمار الاصطناعية صوراً تظهر نصب مئات الخيم البيضاء في خان يونس جنوب غزة.