مناورة حية لطلاب جامعة الحكمة في حراجل في تمرين فريد حول إدارة الأزمات

نفذ طلاب كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الحكمة مناورة حية في بلدة حراجل تحسبًا لإمكان حصول كارثة طبيعية أو حريق وما شابه بحيث تضمنت المناورة تدريبات على كيفية تعاون القوى الموجودة بهدف إنقاذ الضحايا المحتملين والتخفيف من الأضرار، وذلك بمشاركة القوات الجوية التابعة للجيش اللبناني من خلال إرسال طوافة عسكرية، وقسم الدفاع المدني في حراجل وبلدية حراجل وجمعية مار منصور دي بول ومستوصف البلدة وجمعية أجيال تراث حراجل ووقف الكنيسة والكشافة والشبيبة وبحضور حشد من فعاليات المجتمع الأهلي.

وأتت هذه المناورة كجزء من دراسة دورة إدارة الأزمات في ماجيستير الدبلوماسية والتفاوض الإستراتيجي وماجيستير إدارة المنظمات غير الحكومية في كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الحكمة، واستغرق تحضيرها وتنظيمها تسعة أشهر بقيادة رئيس الفريق الطالب إيلي رزق.

وقد استمر تنفيذ المناورة حوالى ساعتين إستجاب فيهما سبعون مشاركًا لسيناريو كارثي من خلال إنشاء نقطة إخلاء في مستشفى ميداني إضافة إلى تسجيل المصابين وتأمين سلامة الوافدين، في ظل تحليق طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية اللبنانية  لإضفاء طابع الطوارئ على وقع تنفيذ الدفاع المدني تمارين حية متعددة.

 وقالت نائبة عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الحكمة الدكتورة سالين مرعب "إن هذا التمرين قدم للطلاب فرصة فريدة وواقعية لتطبيق المعرفة النظرية التي اكتسبوها طوال رحلتهم الأكاديمية لمعرفة كيفية مواجهة التحديات والتعقيدات في إدارة الأزمات". وأوضحت مرعب وهي المشرفة على المشروع أن هذه المعرفة العملية لن تعود بالنفع على الطلاب في مساراتهم المهنية فقط، بل ستساهم أيضًا في تعزيز قدرة المجتمع على التعامل مع الكوارث بشكل عام.

كذلك أعرب رئيس بلدية حراجل السيد أنطوان زغيب عن امتنانه العميق، قائلاً: "لقد قامت هذه المحاكاة بإبراز التفاني والموهبة لدى طلاب جامعة الحكمة، وأشارت أيضًا إلى أهمية التأهب للكوارث بالنسبة لمجتمعنا والمنطقة المحيطة به."

وأبدى رئيس مركز الدفاع المدني في حراجل رافي عقيقي إعجابه بما أظهره الحاضرون من تفان معتبرًا أن "مثل هذه المبادرات لها تأثير إيجابي على التطوير الشخصي للطلاب كما تلهم عقول شباب آخرين للإنخراط بالدفاع المدني".

وتم الاتفاق على أن يتحول هذا التمرين إلى حدث سنوي في حراجل لضمان استمرار التأهب لأي أزمة محتملة.

كما يتم حاليًا التحضير لمؤتمر يمهد لإنشاء نموذج مستدام لإدارة الكوارث في المنطقة واقتناء المواد الأساسية للاستجابة لها، بما يعكس التزام جامعة الحكمة تجاه المشاركة المجتمعية والتعلم التجريبي وتطوير قادة المستقبل في إدارة الأزمات.