المصدر: الحرة
الثلاثاء 14 أيلول 2021 22:44:08
قالت صحيفة نيويورك بوست، أن المنشق الصيني، وي شنغ حذر أجهزة الاستخبارات الأميركية قبل نحو 6 أسابيع من اعتراف الصين بتفشي وباء كورونا المستجد، في نهاية 2019.
ويعتبر شنغ أشهر منشق صيني، يعيش في الولايات المتحدة، وهو يتزعم حركة جدار الديمقراطية، التي تريد نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان في موطنه الصين.
وقال شنغ في كتاب جديد يحمل عنوان "ما حدث حقا في ووهان" أعدته الصحفية شاري ماركسون، إنه "سمع لأول مرة عن فيروس جديد غامض خلال موسم الألعاب العسكرية في ووهان بشهر أكتوبر من عام 2019".
ويضيف أنه كان قد أبلغ أجهزة الاستخبارات الأميركية بهذا الأمر، ولكنه "شعر أنهم "غير قلقين للغاية"، بحسب الصحيفة، وحاول بذل قصارى جهده لتقديم المزيد من التفاصيل، "ولكنهم لم يكونوا على ثقة بأن دولة مثل الصين يمكن أن تتستر على مسألة تفشي فيروس".
وانشق شنق عن الحزب الشيوعي الصيني في 1997، بعد أن أمضى نحو 18 عاما في السجون الصينية، وذلك لاعتراضه على النظام الشيوعي.
ويقول في الكتاب "إنه قلق للغاية لأنه بغض النظر عن الطريقة التي أطلق بها هذا الفيروس، إلا أن الغرب لم يكن مستعدا لمثل هذا الأمر".
ولم تعترف بكين بوجود مرض ينتقل بالعدوى من إنسان لإنسان إلا بعدما تفشى المرض في ووهان، بنهاية يناير من 2020.
وأشار شنغ إلى أنه أبلغ بعض السياسيين الأميركيين بعضهم في مجلس النواب وبعضهم في البيت الأبيض، بخطورة الأمر ومخاوفه منه، مضيفا إلى أن أحدهم سياسي رفيع المستوى لديه القدرة على التواصل مباشرة مع الرئيس الأميركي حينها.
وقد بذلت السلطات الصينية في بداية تفشي الوباء جهدا لنفي وقمع الأخبار التي تتحدث عن تفشي مرض في ووهان، وحتى أنها اعتقلت كل من حاول متابعة أو الحديث عن الموضوع عبر الإنترنت، بحسب تقرير "نيويورك بوست".
ومؤخرا أغلقت السلطات في مدن جنوب الصين المدارس وأمرت بإجراء فحوص لملايين الأشخاص الثلاثاء، في مسعى حثيث لوقف تفش جديد لمتحور كوفيد-19، ما أثار مخاوف من انتشار العدوى بين التلاميذ غير الملقحين.
وتشهد الصين حاليا انتشارا للمتحورة دلتا شديدة العدوى، بعد القضاء على أول موجة من الفيروس العام الماضي.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 4.6 مليون شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات بـ 662 ألف وفاة تليها البرازيل بتسجيلها بـ587 ألف وفاة ثم الهند مع 443 ألف وفاة والمكسيك مع 268 ألف وفاة والبيرو مع 200 ألف وفاة وفقا للأرقام الرسمية.