من الرئاسة الى النزوح ... الحلول أمام حائط مسدود وفوضى عارمة تلوح في الأفق

موجة النزوح السوري المتجددة ترخي بظلال من التعقيدات الاضافية على الازمة الرئاسية، حيث الحلول في الملفين أمام حائط مسدود.

في هذا الاطار، شرح مصدر مواكب، عبر وكالة "اخبار اليوم" ان الدول المعنية بالملف اللبناني متفقة على مواصفات و profil رئيس الجمهورية اما الداخل فمختلف، لكن تلك الدول ليست جاهزة لانجاز تسوية كبيرة كي تفرض الحل على الافرقاء اللبنانيين لانتاج رئيس.

رأى المصدر ان خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لا سيما لجهة ما حمله من رسائل متعلقة بالنازحين السوريين اخذ الامور الى منحى آخر حيث ليس فقط نسف حظوظ مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية بل نسف الاستحقاق الرئاسي برمته، لا سيما وانه جعل المواجهة بين لبنان والدول الاوروبية، داعيا التفاوض معه تحديدا في موضوع اللاجئين.

كما رجح المصدر عينه ان تكون عملية دفع السوريين باتجاه لبنان هي عملية منظمة ما بين الرئيس السوري بشار الاسد ونصرالله لتحسين ظروف الرجلين التفاوضية، حيث التقت مصالحهما في تهديد اوروبا، ولو لم يكن الامر كذلك لكان الجانب السوري ضبط حدوده، كما يحاول ان يفعل الجانب اللبناني لمنع التسلل.

وهل باقي القوى السياسية في لبنان ستبقى مكتوفة الايدي، اجاب المصدر: لا القدرة على المواجهة في هذا الموضوع حيث التعامل مع قوى الامر الواقع  اي حزب الله المهيمن حيث لا يمكن تغيير شيء، لا سيما في ظل الغياب التام للسلطة في لبنان.

وفي هذا السياق، أبدى المصدر خشيته من ارتفاع منسوب التشنج الداخلي بما قد يوّلد أزمة شيعية - سُنية على خلفية النازحين، الامر الذي يؤدي الى تعميم الفوضى بشكل كبير.