المصدر: النهار 
الأربعاء 22 تشرين الأول 2025 07:24:55
كأن لبنان لا تكفيه كوارث الحروب وما تلحقه باللبنانيين من ويلات، لعلّ أبرزها العام الماضي تفجير "البيجر" الذي تسبب بنحو 4000 إعاقة، إضافة إلى الرصاص العشوائي الذي يطلق في مناسبة أو من دونها ويصيب المئات كل سنة، حتى تحل لعنة الصيد وسلاح الصيد، سواء في المنازل حيث يوضب من دون احتياطات، أو من خلال استعمال غير مسؤول أدى أمس إلى فقد أحد أطفال الضنية عينه.
فقد أُصيب أحد أبناء بلدة عاصون بخردق من بندقية صيد وهو ماض إلى مدرسته، يحمل حقيبته، ويحلم أن يتعلّم ويكبر ويساعد أهله. لكن طلقة طائشة كانت كفيلة بأن يفقد إحدى عينيه، ويصاب بإعاقة دائمة ستحدّ جزئياً من طموحاته.
وعلت الأصوات في الضنية مطالبة بوقف الصيد العشوائي ولاسيما بين المنازل وفي جوار المدارس والملاعب وبيوت العبادة، قبل أن تصبح الهواية مأساة متكررة.
وطالب الأهالي الأجهزة الأمنية بضبط الصيد وتحديد الأماكن المسموح للصيادين بالوجود فيها بما يحفظ الأهالي والأولاد ويسمح للصيادين بممارسة هوايتهم من دون إضرار بالآخرين.