المصدر: النهار
الخميس 28 أيلول 2023 07:58:42
في ظلّ تقاعس الدولة وفرض القانون لحماية اليد العاملة اللبنانية واللبنانيين في أمنهم المعيشي والاجتماعي، تبرز المبادرات الفردية التي لها دور كبير في إيجاد التماسك والصلابة بين أبناء الوطن. الدليفري، قطاع عملي مهم بات بأغلبيّته تحت "سيطرة" العمال السوريين، والسبب جديد قديم، كثافة النزوح السوري، رخص اليد العاملة السورية، واستغلال أرباب العمل اللبنانيين لهذا الوضع للتوفير وتحقيق الربح المتزايد.
هذه العوامل دفعت أحد شباب الأشرفية وهو داني مخلوف إلى إطلاق مبادرة تحت اسم "موتو الأشرفية"، هدفها إعادة وظائف نجح السوريّون بالاستيلاء عليها، كما قال لـ"النهار": "تهدف مبادرتنا إلى تعزيز اليد العاملة اللبنانية وتأمين مدخول للشباب لا بأس به، قد يعيل العديد من العائلات، ومن دون فرض دوام عمل معين، إذ أنّه يمكن لأيّ شخص العمل ضمن الأوقات التي يراها مناسبة".
ويؤكّد مخلوف أنّ " الدليفري الأجنبية، أي السورية باتت منتشرة في بيروت بشكل كثيف، ومن هنا قرّرت فتح غروب يجمع شباباً لبنانيين للعمل في خدمة الدليفري، وبدأت تنتشر المبادرة لتتضمن اليوم أكثر من 39 شاباً"، مضيفاً: "لاقينا بالموازاة إقبالاً واسعاً من قبل المواطنين، فمعظمهم رحّب بالفكرة، ومن خلال هذه المبادرة نطمح الى تحسين ظروف شبابنا، خصوصاً أنّ مجتمعنا بدأ يعاني من موجة النازحين التي سلبت معظم وظائفنا".
إشارة إلى أنّ نطاق الدليفري لـ"موتو الأشرفية" ليس محصوراً بحدود المنطقة أو جغرافيّتها، إنّما العمل يصل إلى مناطق مختلفة من بيروت وجبل لبنان إلى كسروان.
من هنا، دعوة إلى اللبنانيين في المناطق، كما يقول مخلوف، لأن يتّحدوا، وينظّموا سبل حمايتهم اجتماعياً ومعيشياً عبر ابتكار المشاريع والأساليب التي تحافظ على عيشهم وكرامتهم ووجودهم.