"ميتا" تحظر وصول الأوروبيّين إلى "ثريدز" حتى باستخدام الـ"VPN"

 

 أكّدت شركة "ميتا" أنّها تمنع مستخدمي الاتحاد الأوروبي من الاشتراك في تطبيقها الجديد "ثريدز" حتى مع استخدام شبكة افتراضيّة خاصّة (VPN)، وفق ما أفاد به موقع "إن غادجت".

وأوضح خبير مواقع التواصل الاجتماعي مات نافارا في تغريدة على "تويتر" أنّه لن يتمّ تحميل المحتوى والإشعارات والملفات الشخصية بشكل صحيح في دول الاتحاد الأوروبي، فيما يقول بعض المستخدمين إن بإمكانهم استخدام "ثريدز" من دون "VPN" إذا كانوا قد سجّلوا مسبقاً باستخدام الشبكة.

وقالت "ميتا"، في بيان، إنّها تتّخذ "مزيداً من الإجراءات" لمنع الأشخاص من الوصول إلى التطبيق في البلدان الأوروبية التي لا يُتاح فيها التطبيق. ومع ذلك، تعتبر الشركة أنّ أوروبا تظلّ "سوقاً مهمّة للغاية"، وأنّها تأمل في أن يُتاح التطبيق هناك في المستقبل. 

وبالرغم من أنّ "ثريدز" متاحٌ للمستخدمين في أكثر من 100 دولة، فإنّ الاتحاد الأوروبي يعتبر "ميتا" من "حراس البوابة" في المنطقة، وهي الشركات التي يبلغ حجم مبيعاتها السنويّة في أوروبا 7,5 مليارات يورو على الأقلّ في السنوات المالية الثلاث الماضية، أو تلك التي تبلغ قيمتها السوقية 75 مليار يورو في السنة المالية الأخيرة.

ويقال إنّ "ميتا" تريد التأكّد من أن نهج مشاركة البيانات الخاص بـ"ثريدز" يتوافق مع قانون الأسواق الرقمية الجديد في أوروبا؛ فالتطبيق مبنيّ على البنية التحتيّة لـ"إنستغرام"، والتطبيقان يتشاركان البيانات، بينما يوجب الاتحاد على التطبيقات طلب الإذن لاستخدام البيانات وعرض الإعلانات المخصّصة، ممّا قد يُضيف المزيد من التعقيدات. 

في الوقت نفسه، هناك ضغط على "ميتا" للتوسّع، إذ حصل "ثريدز" على 100 مليون مستخدم في أقلّ من أسبوع، ويُعتبر بالفعل أكبر تهديد لـ"تويتر". ويلاحظ الرئيس التنفيذي مارك زوكربرغ أنّ النموّ حتى الآن كان إلى حدّ كبير "عضوياً" من دون إعلانات أو أساليب ترويجيّة مألوفة أخرى. ولكن من غير الواضح ما إذا كان استخدام "ثريدز" سيتوقف على المدى الطويل، فالتوسّع في الاتحاد الأوروبي يُمكن أن يحافظ على هذا الزخم.