ميقاتي: المرحلة الحالية دقيقة وعلينا الاتفاق كلبنانيين قبل أن تسبقنا التطورات

أكد الرئيس نجيب ميقاتي أنَّ "المرحلة التي نعيشها حالياً من أخطر وأدق المراحل التي مرت على لبنان، وهي تتطلب من المعنيين مقاربة حاسمة وجدية لكل الملفات المطروحة، لا سيما وأن الدول الصديقة للبنان حددت شروطها الواضحة لدعمه على الصعد كافة، وبشكل خاص في موضوع النهوض الاقتصادي والمالي، مع خشيتنا في خسارة لبنان دوره الاقتصادي بفعل تسارع التطورات في المنطقة".

وقال: "لقد عبّر المبعوث الأميركي توم براك، المكلف حالياً بمتابعة الملف اللبناني، عن تفهم للأوضاع الداخلية اللبنانية وعن فرصة متاحة  للبنان لمعالجة الملفات المطروحة وبسط سلطة الدولة الكاملة على كل أراضيها، إلا أن هذه الايجابية قابلها وضوح في الموقف تجاه الملفات المطروحة وإصرار على أن يتحمل المسؤولون اللبنانيون كامل مسؤولياتهم في هذا الإطار. من هنا، فإنَّ المطلوب داخلياً السعي لتحقيق توافق على مختلف الملفات بعيداً عن الاصطفافات المعروفة والمواقف التصعيدية التي لا طائل منها، والتي تزيد الأوضاع تعقيداً".

وقال: "الظرف الراهن صعب حتماً والخيارات باتت ضيقة، فلنتفق بيننا نحن اللبنانيين أولاً، قبل أن تسبقنا التطورات ويتراجع الاهتمام الخارجي بوطننا".
لقاءات
 
وكان الرئيس ميقاتي تابع في دارته في طرابلس اليوم شؤوناً محلية ومطالب خدماتية واجتماعية.
 
وعقد لهذه الغاية سلسلة لقاءات مع عدد من النواب ورؤساء البلديات وممثلين عن المجتمع المدني وعدداً من الفاعليات الطرابلسية.

النائب الخير
 
وفي هذا الإطار، استقبل  الرئيس ميقاتي النائب أحمد الخير على رأس وفد ضم رئيس اتحاد بلديات المنية ورئيس بلدية المنية والنبي يوشع توفيق زريقة ورئيس بلدية دير عمار أحمد عيد ورئيس بلدية برج اليهودية عامر العويك ورئيس بلدية مركبتا نعمان الشامي، ورئيس بلدية بحنّين مصطفى الغمراوي.

أضاف: "هناك فرصة لحل ينطلق من أسس داخلية واضحة، وينبغي التعاون للتوافق عليه برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، كما أن المطلوب أن تقوم الحكومة بدورها، خارج التهديدات ومواقف التصعيد من هذا الطرف أو ذاك".