ميقاتي: لم أستشر "الشورى" بتعيين رئيس الأركان

واصلت بكركي حملتها على انتهاكات حكومة تصريف الأعمال لاتفاق الطائف، ودعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، المسؤولين الى «إخراج البلاد من أزماتها المميتة بدءاً بانتخاب رئيس للجمهوريّة كمدخل وحيد وأساسي لحلّ الأزمة السياسيّة المتسبّبة في الأزمة الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة والتجاريّة». وخاطبهم بالقول: «كفى مخالفات للدستور قاتلة للدولة، من أجل مصالح فرديّة أو فئويّة أو حزبيّة أو طائفيّة أو سياسيّة، وكلّها مدانة ومرفوضة. فابدأوا أوّلاً بانتخاب رئيس للدولة لكي تنتظم كلّ المؤسّسات. وبما أنّه لا توجد سلطة غير الدستور توجّب على المجلس النيابي رئيساً ونوّاباً، انتخاب الرئيس خلال شهرين قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وبما أن الدستور حالياً هو معطّل عمداً، فإنّا نتوجّه إلى ضميرهم الوطنيّ، رئيساً وأعضاء، لعلّ وخز الضمير يستحثّهم».

المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أوضح في بيان عصر أمس أنه «لم يستشر رئيس مجلس شورى الدولة بشأن مسألة التعيين، ولم يحصل أي تواصل بينهما بشأن هذا الملف أو غيره، وبالتالي فإن كلّ ما يقال خلاف ذلك عبارة عن تحليلات وتلفيقات معروفة الاتجاهات». وأكد البيان أنّ ميقاتي كان «واضحاً في مقاربة هذا الملفّ لدى عرضه على مجلس الوزراء، حيث شرح الأسباب الموجبة للقرار وضرورته لضمان استقرار مؤسسة الجيش، بعدما امتنع معالي وزير الدفاع عن القيام بواجبه في هذا الملفّ. وكان ضرورياً أن يقوم مجلس الوزراء، بما له من سلطة جامعة باتخاذ القرار المناسب. وإذا كان القرار لا يعجب البعض، فهناك عدة طرق قانونية يمكن سلوكها للطعن به، كما أن الحكومة سوف ترضخ لأي قرار قضائي قد يصدر في هذا الصدد في حال تقديم أي طعن، وهذا ما صرّح به دولة رئيس مجلس الوزراء في جلسة التعيين، مجدّداً تمسّكه باتفاق الطائف وما يتضمّنه من صلاحيات وروحية يشدّد دولته على التمسك بها».

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، لفت الى أنه «منذ عقود لا نرى سوى من يستبيح سيادة الوطن ويجعله مطيّة إما لمطامعه أو لأطراف تستغله لمصالحها، حتى أصبح ورقة مساومة في يد الأقوياء، يستعملونها لما يناسبهم. كما نرى من يسخّر خيرات الوطن لخيره، أو من يستبيح كرامة أبنائه لغايات، ومن يغتال مفكّريه وأحراره، ومن يقحمه في حروب رغم إرادة معظم أبنائه». وأكّد الحاجة الى «رئيس يتولّى مع حكومته بناء المؤسسات، وتعيين الأكفاء في مراكز القيادة، دون محاباة أو محسوبية، لكي يقوم كل مسؤول بواجبه من أجل المصلحة العامة».

وعن يوميات الحرب الإسرائيلية في غزة والجنوب، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بشدّة «المخططات الإسرائيلية العدوانية باقتحام مدينة رفح استكمالاً للحرب المستمرة على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين بصورة قسرية». ودعت مجلس الأمن الدولي «إلى ضرورة الاطلاع بمسؤولياته من خلال اتّخاذ قرار بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وصولاً الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يتوافق مع مبادئ القانون الدولي».

وعشية كلمة الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله بمناسبة «يوم الجريح»، قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «ما زالت المبادرة بأيدينا وما زلنا متمكّنين في الدفاع عن وجودنا ووطننا وسيادتنا وأمننا ولن يكون في النهاية إلا ما تريدون أنتم ولن نعطي جوائز ترضية لأحد». أما رئيس «تكتل بعلبك الهرمل» حسين الحاج حسن فلفت الى أنّ «جواب المقاومة هو لا نقاش في أي أمر يتعلق بالحدود اللبنانية الجنوبية إلا عند وقف العدوان على غزة».