نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي: إيقاف أنشطة الإقراض موقتًا الى ان ينفذ لبنان الإصلاحات

أكد نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي أمبرواز فايول،  في ظل الأزمة الاقتصادية والمصرفية المستمرة في لبنان،  الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسة كشريك ممول للبنان منذ العام 1978.

وتناول في حديث إلى "الوكالة الوطنية للإعلام" على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي، نقاطا مهمة حول تأثير الانهيار الاقتصادي غير المسبوق في لبنان على استثمارات بنك الاستثمار الأوروبي في البلاد، معربًا عن "قلقه بشأن الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في لبنان".

وأوضح فايول أنه "لم تتم الموافقة على أي تمويل جديد من بنك الاستثمار الأوروبي للاستثمارات اللبنانية منذ تشرين الاول ٢.١٩". وشدد على "ضرورة إيقاف أنشطة الإقراض موقتًا الى ان يقوم لبنان بتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية الأساسية المتوافقة مع توجيهات الاتحاد الأوروبي".

وعلى الرغم من تجميد التمويل الجديد، شدد فايول على التزام بنك الاستثمار الأوروبي الثابت تجاه لبنان و قال: "يواصل البنك تقديم الدعم من خلال التعاون الاستشاري، ومساعدة مؤسسات التمويل الأصغر، وتمكين المجتمعات الضعيفة من الوصول إلى التمويل الأصغر. علاوة على ذلك، قدم بنك الاستثمار الأوروبي مساعدته للشركات اللبنانية، وبخاصة في القطاعين الرقمي والاستهلاكي، من خلال صناديق الاستثمار الإقليمية".

وشدد على "متابعة البنك الأوروبي في مراقبة الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان بالتعاون مع المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي وأصحاب المصلحة الدوليين الآخرين". وأكد أن "مصرفنا على استعداد لاستئناف عمليات التمويل لمجرد تحقيق تقدم موثوق في الإصلاحات الهيكلية".

وسلط فايول الضوء على ماضي بنك الاستثمار الأوروبي ومساهماته المحتملة في مشاريع لبنان المتعلقة بالمرونة المناخية والاستدامة، وشدد على "الاستثمارات في معالجة مياه الصرف الصحي والنقل المستدام ودعم الشركات الصغيرة لتحفيز خلق فرص العمل وتحسين الأعمال".

وأضاف: "يعتزم بنك الاستثمار الأوروبي التركيز بشكل أكبر على التحول الرقمي، وكفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والتنمية البشرية على أساس الاحتياجات والتطورات المحلية".

وكان قد قدم بنك الاستثمار الأوروبي خلال مؤتمر المناخ نهجًا جديدًا يسمى "المرونة العادلة" و"الانتقال العادل"، والتوسع عالميًا لدعم المجتمعات الضعيفة التي تتعامل مع تأثيرات تغير المناخ. وتؤكد هذه المبادرة  استراتيجيات التكيف العادل والتحول المسؤول اجتماعيا إلى اقتصاد مستدام.
 

وفي حديث آخر في مؤتمر المناخ، أعلن نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، ماروس سيفتشوفيتش، ومؤسس شركة Breakthrough Energy بيل جيتس، ورئيس بنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هوير، أول مشروعين أوروبيين يتم دعمهما من خلال الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وCatalyst، والتي تدعم مشاريع التكنولوجيا النظيفة الرائدة، وتهدف إلى مساعدة الاتحاد الأوروبي في تحقيق أهدافه المناخية لعام 2030.

تلقت هذه المشاريع مجتمعة 240 مليون يورو لإحداث ثورة في التكنولوجيا النظيفة وتعجيل التحول إلى اقتصاد أكثر خضرة.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت "الشراكة الزرقاء المتوسطية"، وهي صندوق جديد متعدد المانحين يديره البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD)، مجددًا التزامها تعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام في منطقتي البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
وتهدف الشراكة إلى تعزيز الممارسات المستدامة، والحد من النفايات البلاستيكية، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري، مما يمثل جهدًا متضافرًا لحماية النظام البيئي للبحر الأبيض المتوسط ودفع النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة.
وسيعمل بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، وKreditanstalt für Wiederaufbau (KfW)، وCassa Depositi e Prestiti (CDP) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية - كمؤسسات مالية منفذة وسيتعاونون في التمويل المشترك لمشاريع الاقتصاد الأزرق.