ناشطون يحتجّون: لا تستضيفوا باسيل في مؤتمر دافوس

ويجمع المنتدى، الذي يُعقد سنويا في منتجع دافوس للتزلّج بجبال الألب، قادة قطاع الأعمال والتجارة مع شخصيات قيادية بارزة في المجالات السياسية والأكاديمية والأعمال الخيرية.

ومن ضمن الندوات التي ستُعقد، سيكون وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ضيف إحداها بعنوان "عودة الاحتجاجات العربية"، بالاضافة الى رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، والمنسّقة الخاصة السابقة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، ومقدمة برنامج "كابيتال كونيكشن" في قناة "سي أن بي سي" هادلي غامبل، والملياردير الإماراتي حسين سجواني.

وأثارت الندوة موجة غضب لدى ناشطين في لبنان، كون التحرّكات المطلبية التي خرجت في 17 تشرين كانت ضدّ الطبقة السياسية الحاكمة، منها الوزير جبران باسيل، مطالبين المؤتمر بإلغاء كلمته، واعطاء الصوت للشعب اللبناني الذي يطالب برحيل الطبقة السياسية التي أوصلت البلاد الى ما هي عليه اليوم، بينما اعتبر البعض أنّ مجرّد استضافة باسيل في المؤتمر فيه إهانة للشعب اللبناني.

وأصدرت الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري بياناً طالبت فيه المؤتمر بإلغاء مشاركة باسيل، مؤكدةً أنّ "هذه المشاركة تشكّل إهانة كبيرة للشعب اللبناني المنتفض، لا سيما أنّ سياسات باسيل ومعه جميع أمراء الطوائف في السلطة تتناقض وشعارات التنمية المستدامة التي يرفعها مؤتمر دافوس. فصفقات السدود العشوائية التي أطلقها باسيل عام 2010 وتبنّتها الحكومة مجتمعة عام 2012 أدّت إلى استنزاف العديد من موارد لبنان الطبيعيّة، وكلّفت المواطنين مليارات الدولارات، وساهمت في تراكم الديون وانهيار الاقتصاد. وتشكّل صفقة سد بسري الكارثيّ المثال الأوضح على هذه السياسات المدمِّرة. كذلك، أدّت خطط الحكومة في قطاع الطاقة إلى زيادة العجز وتراجع التغذية بالكهرباء، فيما تخطّت نسب التلوّث المعدّلات المعقولة بسبب معامل إنتاج الطاقة غير المطابقة للمواصفات العالميّة. وشارك باسيل مع باقي الأحزاب الحاكمة في وضع السياسات المتعلّقة بالمطامر البحريّة والمقالع والكسارات والمحارق، مهدّدين بمزيد من التدهور البيئيّ والهدر الماليّ".

وأكد البيان أنّ "محاولات أمراء الطوائف تعويم أنفسهم محلياً ودولياً لن تجديهم نفعاً. فانهيار اقتصادنا ودمار بيئتنا دليلان إلى فشلهم الذريع وسقوطهم الحتميّ".