نبيذ لبنان بات في الصين....و New Wine Festivals  بانتظاركم في هذه المناطق!

عدا عن مذاقه اللذيذ، يتميز نبيذ لبنان بأنه فخر الصناعة اللبنانية. فهذا القطاع الذي اشتهر محليا لا سيما في أواخر عشرين سنة، رفع رأس لبنان اقله في جودة مواده وأكثره في أنه "100% لبناني" من ناحية الانتاج والبيع والتوزيع والتصدير.

قد تكون الصعوبات التي عصفت بلبنان مؤخرا قد اعادته واقتصاده الى العصور الحجرية وربما ما قبلها، ما يجعلنا نتساءل عن هذا القطاع وكيف بقي صامدا في ظل هذه الظروف الاقتصادية المريرة وايّ تحديات يواجهها وعبر أية سبل؟

 

تشير مديرة الإنتاج في شركة الخوري للزراعة ش م م  ((Muse & Chateau Ainata)) بنيتا فخري رفول، الى ان "نسبة الانتاج انخفضت كثيراً في الآونة الاخيرة بسبب انخفاض الطلب على النبيذ، وذلك بسبب ثلاثة عوامل رئيسة: الاول عالمي وهو جائحة كورونا التي شلت كل القطاعات، والثاني محلّي وهو الوضع الاقتصادي في البلد وغلاء المعيشة بحيث لم يعد من طبقة وسطى تشتري البضاعة انما فقط الطبقة الغنية، سيما وان النبيذ يعد من الكماليات وهو ليس مادة اساسية للعيش. اما السبب الاخير فهو انعكاس الازمة المالية على كلفة الانتاج التي باتت غالية الثمن.

وتوضح فخري ان الشركة تسلّط اليوم جلّ تركيزها على التصدير فهو الاسلوب الانجح والأوحد من اجل تأمين الـ fresh dollars، والاستمرار في ظل هذه الظروف.

 

من جهته، يؤكد مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود أن الانتاج لم ينخفض كثيراً رغم انه بات مدولراً كسائر القطاعات وذلك بسبب تدهور العملة الوطنية، لافتا الى ان الدليل الاكبر على ذلك، هو انه خلال ال 10 سنوات الاخيرة، تم تسجيل فوق الـ 65 خمارة في وزارة الزراعة.

اما ما تأثر من جراء كورونا والاجراءات الصحية المتخذة فهو التصدير، من هنا، تعمل وزارة الزراعة اليوم بعد عامين من الجائحة على خطة لزيادة الصادرات وادخال العملة الصعبة وتأمين فرص عمل للشباب.

ويشير لحود الى ان التصدير كان يتم باتجاه دول الاتحاد الاوروبي، الدول الاميركية واستراليا اما اليوم فقد فتحنا ايضا امامنا سوقاً جديداً وهو سوق الصين.

وتعليقاً على مهرجانات النبيذ في المناطق، يؤكد لحود الى انه حتى اليوم اقيمت مهرجانات في كلّ من البترون، جونية، جبيل وضهور شوير وفي الايام المقبلة سنشهد مهرجانات جديدة في كل من بيروت، بولونيا، زحلة وبحمدون.

واوضح ان هذه المهرجانات هدفها اظهار احترام النبيذ اللبناني من ناحية المواصفات المحددة عالمياً، وقد اخترنا موسم الصيف كموسم سياحي من اجل تشجيع المغتربين للتعرف اكثر على نبيذ بلدهم وذلك من اجل تسويقه واستهلاكه حتى حين يغادر بلده وذلك وفق معادلة: "أدعم اهلي في لبنان لبقائهم وصمودهم في ارضهم"، فضلاً عن تشجيع اللبناني الى الاستثمار والمشاركة في هذا القطاع الحيوي.