المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لورا يمين
الجمعة 26 كانون الاول 2025 12:47:44
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حركة "حماس" بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد إصابة ضابط في الجيش الإسرائيلي، الاربعاء، في انفجار عبوة ناسفة في رفح، متوعداً بالرد.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان: يتعين على حركة حماس الالتزام الكامل بالاتفاق المبرم في تشرين الأول، مشيراً إلى أن "الاتفاق ينص على إقصاء الحركة من السلطة في غزة إلى جانب نزع سلاح القطاع واقتلاع التطرف منه".
وأضاف البيان: سترد إسرائيل بما يتناسب مع ذلك.
في المقابل، ردت حركة حماس" على نتنياهو مؤكدة أن الانفجار الذي وقع في منطقة رفح "وقع في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الصهيوني بالكامل ولا يتواجد أي فلسطيني يعمل فيها.
وقالت الحركة، في بيان، مساء الاربعاء: قد حذرنا مسبقاً من وجود مخلفات الحرب في هذه المنطقة وغيرها، وإننا غير مسؤولين عنها منذ بدء تطبيق الاتفاق خاصة المخلفات التي زرعها الاحتلال نفسه في المنطقة.
ودعت إلى "إلزام الاحتلال بتطبيق ما وقّع عليه من اتفاقات وعدم اختلاق المبررات للاستمرار في التصعيد ومحاولات تخريب الاتفاق، لا سيما أن المقاومة تؤكد ولا تزال التزامها بالاتفاق والاستحقاقات المترتبة عليه"، وفق البيان.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق الاربعاء إن عبوة ناسفة انفجرت واستهدفت مركبة عسكرية في منطقة رفح الجنوبية في قطاع غزة، وإن أحد الضباط لحقت به إصابة طفيفة.
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن تل ابيب تسعى، عشية لقاء نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فلوريدا في ٢٩ الجاري، الى تأليب الرأي العام الأميركي وترامب نفسه، على حماس، ويحاول اظهارها غير ملتزمة باتفاق وقف النار وذلك بهدف انتزاع مواقف اكثر صرامة وحزماً من ترامب ضد الحركة، ولحثه على الاسراع في نزع سلاحها، إن لم يكن عبر الاطر التي ينص عليها اتفاق غزة، فعبر منح تل ابيب ضوءاً اخضر للتحرك مجددا ضد حماس للقضاء على جناحها العسكري نهائيا.
نتنياهو، وفق المصادر، يضخّم كل ما تقوم به حماس ومعها، كل ما تقوم به ايران واذرعها في المنطقة، وعينه على افهام ترامب بأن لا حل فعليا الا باللجوء مجددا الى استخدام الخشونة والعصا الغليظة ضدها. من هنا، يتخذ لقاء ٢٩ الجاري، بعداً إستثنائيا، تختم المصادر.