نتنياهو يعلن بدء "عملية غزة".. قصف عنيف وإخلاء نحو نصف سكانها

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن الجيش بدأ عملية عسكرية برية واسعة النطاق في مدينة غزة، واصفًا إياها بأنها "مرحلة حاسمة"، وذلك في شهادته أمام محكمة تل أبيب المركزية.
وقال نتنياهو: "لم أطلب جلسات مغلقة لأدرك أن دولة إسرائيل في موقف حرج"، مشيرًا إلى أن العملية تأتي بعد موجة هجمات جوية مكثفة على القطاع الليلة الماضية.

ونقلت رويترز عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله اننا بدأنا المرحلة الرئيسية من العمليات البرية في مدينة غزة ولفت الى اننا سنزيد عدد القوات يوما بعد يوم.

أضاف:"تقديراتنا تشير إلى أن 40% من سكان مدينة غزة انتقلوا بالفعل جنوبا" فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان تقديرات الجيش تشير إلى وجود آلاف من مقاتلي حماس داخل مدينة غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا أننا أطلقنا الليلة المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون" - مع اقتحام فرقتين لقلب مدينة غزة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي بتوسيع نطاق القتال ليشمل قلب مدينة غزة. تعمل فرقتان نظاميتان حاليًا في منطقة مدينة غزة - الفرقة 162 والفرقة 98. وفي الأيام المقبلة، ستنضم الفرقة 36 تدريجيًا.

وتعمل فرقتان إضافيتان في مناطق إضافية في القطاع - الفرقة 99 تعمل في المنطقة الأمنية شمال القطاع، وفرقة غزة (143) تعمل في جنوبه.

من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر رسالة باللغة العربية، أن "الجيش بدأ بتدمير البنية التحتية لحماس"، محذرًا سكان غزة من أن المدينة "منطقة قتال خطيرة"، وداعيًا إلى إخلائها نحو الجنوب عبر طريق الرشيد.
وبحسب تقديرات أمنية إسرائيلية، غادر أكثر من 350 ألف فلسطيني مدينة غزة حتى مساء الإثنين، أي ما يفوق 40 بالمئة من سكانها، فيما يتوقع أن تتواصل موجات النزوح مع تقدم المناورة البرية.
وأكد مسؤولون إسرائيليون لشبكة "سي إن إن" وصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الدخول البري بدأ بالفعل، موضحين أن الاجتياح سيكون "مدبرًا" في مراحله الأولى.
وشهدت الليلة الماضية قصفًا مكثفًا على عدة أحياء في غزة، بينها الشيخ رضوان والكرامة وتل الهوى، فيما تحدث فلسطينيون عن تحرك دبابات إسرائيلية في شارع الجلاء وسط المدينة.