المصدر: وكالات
الأربعاء 5 شباط 2025 14:44:23
في سياق التصعيد المستمر بين إسرائيل و”الحزب”، كشفت مصادر إسرائيلية عن تفاصيل لافتة خلال زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث قدّم هدية غير تقليدية للرئيس الأميركي دونالد ترامب تمثّلت بجهاز “بيجر” ذهبي وآخر عادي.
تأتي هذه الهدية في ظل تلميحات إسرائيلية حول مسؤوليتها عن سلسلة تفجيرات استهدفت أجهزة اتصال إلكترونية في لبنان وسوريا خلال أيلول 2024، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون. هذه الأحداث أثارت حالة من الذعر في المناطق المستهدفة، وفتحت الباب أمام تساؤلات حول طبيعة العمليات التي تنفذها إسرائيل في المنطقة وانعكاساتها على المدنيين. كشف مصدر من الوفد الإسرائيلي المرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن، أن الأخير قدّم للرئيس الأميركي دونالد ترامب جهاز “بيجر” ذهبي وجهازاً عادياً كهدية تذكارية.
بحسب المصدر، فإن ترامب أعرب عن إعجابه بالهدية، واصفاً عمليات “البيجر” بأنها “عملية عظيمة”، في إشارة إلى تفجيرات أجهزة البيجر التي انفجرت بعدد من عناصر “الحزب” في لبنان في أيلول الماضي.
قال مسؤول سياسي بعد اللقاء بين نتنياهو وترامب: “لقد أنهينا زيارة ناجحة للغاية فاقت كل توقعاتنا وأحلامنا. لقد كانت زيارة تاريخية بكل معنى الكلمة، وكانت لها آذار كبيرة للغاية على مستقبل دولة إسرائيل. وقبل كل شيء، كانت الزيارة الأكثر ودية بين رئيس أمريكي ورئيس وزراء إسرائيلي”.
يذكر أنه في 17 و18 أيلول 2024، شهد لبنان وسوريا سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت أجهزة إلكترونية، أبرزها أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي (ووكي-توكي)، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وإصابة آلاف آخرين بينهم أطفال.
أثارت التفجيرات حالة من الذعر بين السكان، خاصة مع استهدافها مناطق مزدحمة، مثل الشوارع السكنية ومحلات السوبر ماركت، وأثناء جنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
بحسب التقارير، فإن أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي فجرتها إسرائيل كانت تستخدمها كوادر “حزب الله”، لكنها وصلت أيضا إلى مدنيين، بمن فيهم عاملون صحيون ومنظمات غير ربحية، ما زاد من عدد الضحايا. ويرجح أن التفجيرات نفذت عبر أجهزة متفجرة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد.
في تشرين الثاني الماضي، اعترف نتنياهو بمسؤولية إسرائيل عن عملية “البيجر”.