أعلنت الاعلامية اللبنانية ندى عبد الصمد أنها ستطلع لجنة الاعلام والاتصالات النيابية يوم الخميس المقبل، على تفاصيل ما تعرضت له جراء شكوى اسرائيلية لقناة "بي بي سي"، دفعت القناة لتعليق مهامها واخضاعها لتحقيق داخلي.
وكانت عبد الصمد رفضت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، المثول للتحقيق الداخلي الذي أجرته الشبكة الإعلامية مع 6 صحافيين، اتهمتهم في وقت سابق بـ"انتهاك الإرشادات التحريرية" الخاصة بها.
ورفعت عبد الصمد دعوى قضائية ضد هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بتهمة "الإساءة المهنية بحقها والضرر الذي لحق بسمعتها إثر سماحها لصحيفة بريطانية بنشر صورتها واسمها"، في اشارة الى "التلغراف" التي اتهمت 6 صحافيين، بينهم عبد الصمد، بالاشادة بعملية "طوفان الأقصى".
والتزمت عبد الصمد الصمت طوال هذه الفترة، قبل أن تعلن ما جرى معها في مقابلة نشرها موقع "درج" في الاسبوع الماضي.
وقالت عبد الصمد في تغريدة ، إنها بعد ان روت تفاصيل ما جرى معها والإجراء الذي اتخذته "بي بي سي" بحقها على خلفية شكوى اسرائيلية، و"استجابة لهذه الشكوى سأكون في مجلس النواب بدعوة من لجنة الإعلام النيابية الخميس للحديث عما جرى معي بمبادرة من الزميلة بولا يعقوبيان".
وكانت عبد الصمد قالت في المقابلة إن القناة "اختزلتني بـ ريتويت"، وكشفت أنها شعرت بصدمة جراء ردة فعل "عنيفة" من "بي بي سي" جراء شكوى اسرائيلية، علماً أنها غطت الانقسام الحاد في النزاعات في العالم العربي ولم تتعرض لموقف مماثل.
وقالت إنها ليست أول شكوى موجهة ضدها الى القناة لكن "بي بي سي" في الشكوى الاولى، "تصرفت بمنطقية، خلافاً لهذه الشكوى".
وشرحت أنها يوم 7 اكتوبر، أعادت توجيه تغريدة "خبرية" لرئيس تحرير جريدة "الشرق" القطرية جابر الحمري، تتضمن مقطع فيديو لمدنيين اسرائيليين يختبئون خوفاً من ضربات "حماس".. مشددة على أن التغريدة "خبرية لا تتضمن رأياً"، قبل أن يقتنص موقع "كاميرا" الاسرائيلي التغريدة، ويرفعها الى صحيفة "التلغراف" البريطانية.
وعلى ضوئها، تلقت رسالة على بريدها الالكتروني من "التلغراف"، في 13 اكتوبر، يطلب منها "حق الرد" على مقال سيُنشر خلال 24 ساعة عن خرقها لمعايير "بي بي سي" بوصفها "منظمة ارهابية وليس مقاومة".
وقالت عبد الصمد إن "بي بي سي" "لم تدافع عن الزملاء، وشعرت انه تم التخلي عني"، وابلغت على أثر ذلك بأنها تتعرض لتعليق مهام وتحقيق داخلي، وقالت إن "بي بي سي" سمحت لصحيفة بريطانية بنشر اسمها وصورتها.