تعليقًا على سقوط نظام الأسد وما إذا حقه وصل بجريمة اغتيال والده الرئيس الشهيد بشير الجميّل، قال النائب نديم الجميّل في مداخلة عبر الـLBCI: "بقضية بشير وصل حقي يوم صدور الحكم عن المجلس العدلي، إنما اليوم أشعر أن حق كل اللبنانيين وصل بسقوط نظام البعث، لأنني أعتبر أن كل الإجرام والمذابح التي عاشها لبنان ناتجة عن هذا النظام الذي دفّعنا دمارًا وخرابًا وحربًا أهلية على مدى 20 عامًا".

ورأى أن "انهيار نظام الأسد والبعث مناسبة للشعب اللبناني ليتأكد أن لا ضمانة له إلا الوحدة الوطنية".

وقال الجميّل: "ننتظر تطوّر الأمور في سوريا ولكن الأهم أنه كان هناك مشكلة بين اللبنانيين والنظام  السوري واليوم نقول إن الشعبين في الدولتين يشعران بالفرح بسقوط النظام والمصالحة الحقيقية هي بين الشعبين اللبناني والسوري لبناء علاقات مميزة بين دولتين وكذبة سوريا الشقيقة انتهينا منها اليوم وعلينا أن نبدأ صفحة جديدة بين شعبين شقيقين وليس مع دولة مستبدة".

أضاف: " نأمل أن يكون ما يحصل في سوريا لخير الشعب السوري من دون أن ينتقل الى لبنان فلدينا مشكلة السلاح المتفشي في لبنان".

ولفت إلى أن "هناك ركيزتين: الأولى الجيش اللبناني الذي يجب أن يضبط الحدود والثانية وحدة الشعب اللبناني ولدينا مشاكل متعددة وعلينا الجلوس الى الطاولة من دون استقواء احد على الآخر لبناء دولة قوية تنهض من الركام".

وقال: "لن نتعامل معهم كما عاملونا بل من الند للند وبوطنية ومحبة".

واعتقد الجميّل أن "جلسة 9 كانون ستتأجل لأن سقوط نظام الأسد سيغيّر من توازنات القوى في الداخل اللبناني وفي المنطقة"، قائلًا: "عنوان المرحلة المقبلة: الديمقراطيات والسلام في المنطقة".

وعن عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، قال: "يجب أن ننتظر ما يحصل في سوريا وسنقوم بتحركات وأتمنى ألا تتأخر الحكومة بالإجراءات من أجل أن يعود النازحون الى ديارهم".
أضاف: "بعد سقوط النظام السوري لا بد من جلب حبيب الشرتوني الذي اغتال حلم ومشروع دولة هو الرئيس بشير الجميّل لينفذ عقوبته ويكون بداية لسلسلة المحاكمات في جرائم الاغتيال التي وقعت في لبنان".

وفي حديث له ضمن برنامج صار الوقت عبر الـMTV، أكدّ الجميّل أن هذا اليوم يوم مجيد لكل اللبنانيين فكل منا عاش الظلم على يد هذا النظام، كُثر فُقدوا وكُثر استشهدوا وكُثر عاشوا الظلم على يد القضاء المسيّس، من هنا فإن سقوط النظام السوري ولّد نوعًا من الارتياح لكل اللبنانيين بأن الاستبداد لن يتكرر ومثله الاحتلال والأمور التي لا تمت بصلة الى الشعب اللبناني".

وقال: "لم أكن أرى السقوط في هذا المستقبل القريب بل خلال سنة او اثنتين، ففي زيارتنا للولايات المتحدة كان هناك جو ضغط على النظام الايراني والنظام السوري لكن لم أكن أتخيّل أن الأمر سيحصل في خلال أيام".

وعن ملف المعتقلين في السجون السورية اعتبر الجميّل أن "اليوم المشكلة ليست عند مجلس النواب أو الحكومة التي عليها مسؤولية كبيرة ولكن علينا انتظار ما سيحصل في سوريا وربما ستتبلور الأمور خلال أسبوع ويجب متابعة هذه القضية مع الرئيس المقبل للجمهورية فهي تتعلق بكل اللبنانيين فلا أحد إلا ولديه معتقل في سوريا".

ولفت الى اننا وضعنا لوحة في ساحة ساسين تخلد خروج الاحتلال السوري بوقت رفضت الدولة تخليد ذلك، معتبرا ان النفوذ الايراني في المنطقة بدأ يتدحرج.