نديم الجميّل شاجبًا توقيف المطران الحاج: لن نقبل بالتعرّض للكنيسة وما تحمله من ثوابت وقيم

التقى غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، النائب نديم الجميّل  الذي قال عقب اللقاء: "جئت الى الديمان للتضامن مع هذا الصرح الكبير والذي تعرض بالأمس بأكمله من قبل قضاء منحاز وفاسد يغض النظر عن أمور ويتعرّض للأحرار في هذا البلد،" وأضاف: "لطالما نبهنا أكثر من مرة أن لبنان يسير وفق توجهات لا تشبه خياراته الديمقراطية، لبنان يتّجه نحو محور مخالف لمحور الحرية والديمقراطية، ويدخل ضمن محور إيراني سوري يفرض عليه كل المسارات والاستحقاقات، ما تعرض له المطران في الناقورة عمل مرفوض كليا، ولن نقبل به، لذا جئنا الى الديمان للوقوف الى جانب سيدنا البطريرك والى جانب المطارنة لنؤكد لهم أن ما تواجهه الكنيسة المارونية ولها الفضل في تأسيس الدولة اللبنانية وعلّمت العالم العربي معنى الحرية وللبنان واللبنانيين الثقافة والحضارة والسيادة والبقاء أحرارًا ورأسنا مرفوعًا، ولن نقبل لا من قريب ولا من بعيد أن يتعرض اي كان لها أكان مارونيا أم مسيحيا، وما من أحد إن كان إيرانيًا أو سوريًا ويأخذ تعليماته من الولي الفقيه يمكنه أن يتعرض للأحرار في هذا البلد، واذا كانوا يعتقدون أن بكركي والديمان وسيدنا البطريرك" حيطن واطي" فهم مخطئون كليا، وأتمنى أن لا يأخذوننا الى نقطة لا يمكن الرجوع عنها ولا يمكننا تهدئة الناس خلالها، وأنا هنا أهدّد وأتكلم بكل وضوح وبكل برودة اليوم في حال استمرار الأمور بنفس المنوال وتبقى التعديات على كل الأحرار فلن نبقى صامتين، ولن نقبل بأي تهديد ومن يريد كسر الجرة فليكن! "

وأضاف: "التعدي علينا مرفوض كليًا، وقد نصل الى نقطة اللارجوع، ومن هنا أؤكد على المواقف الوطنية لسيدنا البطريرك في كل الاستحقاقات الكبيرة التي يمر بها البلد، وما من أحد قادر على تغيير رأيه مهما فعلوا، نحن الى جانبه في مواقفه الأساسية في لبنان".

وختم الجميّل: "اذا كان لبنان الرسمي يعتقد أنه قادر على استقبال اسماعيل هنية ويهرّب الكابتاغون ويترك الحدود سائبة، ومن ثم يقوم بتوقيف مطران أصبح له سنوات في العمل الرعوي ومن مئات السنوات المطارنة الموارنة يذهبون الى فلسطين المحتلة ويؤدون واجبهم وما من أحد يسألهم ماذا تفعلون؟ واذا كان لبنان الرسمي يعتقد أن بامكانه السكوت عن قاض وأجهزة تحاول الاعتداء على مطارنتنا فهو مخطئ وسنواجهه والاحتلال الايراني فإما حريتنا واما أمننا ونحن لن نساوم على حريتنا ".