نديم الجميّل عبر الحرة: على الحزب الاعتراف بأنه أخطأ بكل السردية وتسليم سلاحه للدولة وإلا لن تنتهي الحرب

أكد عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميّل أن الصراع الحقيقي في لبنان ليس بين لبنان وإسرائيل بل بين إسرائيل وحزب الله وإيران، مشيرًا إلى أن من بدأ الحرب في لبنان هو حزب الله وعليه أن يجد حلًا لها وليس اللبناني، وقد سمعنا ذلك من رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب الذي يقود المفاوضات، ففي كل مرة يعود إلى الحزب ليأخذ القرار المتناسب معه.

واعتبر أن المشكلة أن إسرائيل لا تريد التوقف عند القرار 1701 فقد طبّق جزء منه في 2006 ولم يطبق أي شيء خلال 10 سنوات وبعدها نشبت حرب جديدة في 2024.

الجميّل وفي حديث عبر الحرة شدد على أنه لا بد من قرار حقيقي لحل المشكلة، فهناك مشكلة بين اسرائيل والحزب وبين الحزب واللبنانيين، داعيًا حزب الله إلى الاعتراف بأنه أخطأ بكل السردية بتوازن الرعب والرد على تل أبيب وغيرها.

ورأى أن سلاح حزب الله بات خطرًا وعلى الحزب أن يسلّم سلاحه للدولة اللبنانية واليوم قبل أي وقت آخر يجب البحث بالموضوع فالحرب لن تنتهي قبل تسليم الحزب سلاحه.

واعتبر أن حزب الله دمّر لبنان فهناك مليون نازح في الشوارع ولحل الأزمة يجب أن يعترف أنه خسر ولا بد من حل المشكلة بطريقة مختلفة.

ورفض الجميّل تأييد حرية إسرائيل بالعمل داخل لبنان لكنه شدد على أن  علينا أن نحل مشكلتنا وعلى إسرائيل ان تخرج كليًا من لبنان وتعود الى حدود اتفاقية الهدنة.

 

وعن تسليح الجيش اللبناني، أكد أن لدى الجيش اللبناني السلاح الكافي ليفرض سيطرته ولماذا نعطيه مزيدًا من السلاح إن لم يكن قادرًا على الدخول إلى الضاحية والمخيّمات بقرار سياسي؟

وردًا على سؤال اعتبر أن حزب الله العسكري انتهى والميداني بات ضعيفًا فهو غير قادر على حماية القرى الجنوبية، أما السياسي فهو موجود ولكن علينا تحويل الصراع الميداني إلى نقاش سياسي إنما من دون مسدّس على الطاولة.

وأشار إلى أننا نعرف ما نريد وهو أن يسلّم الحزب سلاحه للدولة ولكن السؤال الأهم: "هل يريد التسلّح مجددًا وتعريض لبنان لنفس الخراب والدمار أو يريد الانخراط في الحياة السياسية كباقي الفرقاء كما حصل بعد اتفاق الطائف؟"

وجزم بأننا لا نريد الوصول الى حرب أهلية ولكن على حزب الله أن يفهم تمامًا انه يجب ان يتعامل مع باقي اللبنانيين بسلم ومحبة كما تعاملوا معه.

وعن الرئيس المقبل قال: "إن بقي الوضع كما هو فرئيس الجمهورية الجديد سيأتي ويرضي كل الفرقاء، أما إن أراد لبنان الخروج بتوجه جديد فعندها سيُنتخب رئيسٌ يفرض هيبة الدولة ويقود حوارًا حقيقيًا مع باقي اللبنانيين ولا يعالج أزمات".