نديم الجميّل: لا يمكن الاستمرار بسياسة نصف الحلول وقانون الانتخابات بأهمية نزع السلاح

تعليقا على المفاوضات التي تجري في شرم الشيخ بين اسرائيل وحماس لمناقشة خطة ترامب لوقف الحرب في غزة وفي الذكرى الثانية ل 7 و8 اكتوبر (حرب طوفان الاقصى وحرب الاسناد)، قال عضو كتلة الكتائب النيابية نديم الجميّل عبر "تلفزيون لبنان" ضمن برنامج "مع وليد عبود": "اليوم حماس تتفاوض بشرم الشيخ على وقف إطلاق النار وتسليم السلاح وهذا نوع من الاستسلام، والواضح أن هناك ضياعًا لدى الحزب تجاه ما يحصل في فلسطين وكذلك ما يحصل في لبنان لأن ما يحصل في فلسطين سيرتد على لبنان".


أضاف: "شئنا ام أبينا المحور الذي كان داعمًا طوفان الأقصى سيدفع الثمن، واليوم المحور الذي قرر ان يقوم بالحرب سيدفع الثمن وسيبرم اتفاق على امل ألا تكون الدولة اللبنانية تفوت الفرصة وتبقى في حالة الانتظار".


وتابع:" ما يحصل واحد، هناك قرار واحد يجب أن تتخذه الدولة وتنفذه أو سنذهب إلى أمر آخر قرار بناء الدولة وحصر السلاح فلا يمكن لأحد أن يحمل السلاح إلا الدولة".
وقال: "أصف واقعًا والجميع وجّه الكلام لكل المسؤولين بمن فيهم بري وعليهم ان يتحمّلوا المسؤولية".
ولفت الجميّل الى ان هناك اتفاقا وقّع عليه حزب الله بحكومة كان ممثلًا فيها وهو قرار بتسليم السلاح على كل الأراضي اللبنانية وهذا القرار سيطبق في جنوب الليطاني وشماله.


وردا على سؤال سأل: "ما هو توّجه الدولة؟ عليها ان تقرر ما ستفعل مع جيرانها والعالم العربي وبأي محور هي، فلا يمكن ان تكون لها رجل في العالم الحر ورجل في المحور، إما قرار حاسم إو فليقولوا إنهم غير قادرين ولنتكل على أحد آخر."
واردف: "الشجاعة والجرأة لا بد من ان تعودا إلى السياسة في لبنان".
واكد ان الطائفة الشيعية كان لديها مكتسبات لكنها سقطت مع اغتيال نصرالله وكل الاغتيالات، والطائفة الشيعية تشعر اليوم أنها مجروحة وجميعنا مجروحون لكن علينا ان نتضامن في ما بيننا وإلا فسنصبح في "غابة".
وقال: "خوفي من أن تستمر سياسة التكاذب ففي كل مرة نخوّف بعضنا ونبني مجموعات وترتكز كل قوة على خياراته الذاتية ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر لأننا نريد بناء الدولة ونحن "ربّ من بنى دولة بـ21 يومًا"".


واضاف: "لأننا تركنا الفلسطيني يسرح ويمرح ولم نمنعه من الحواجز في الجنوب ولأننا لم نمنع السوري عندما قرّر الدخول الى لبنان حصل ما حصل واليوم لا يمكن أن نسمح لحزب الله أن يستمر بالتمادي والعنجهية".
وتابع: "كلما تأخرنا بتنفيذ خطاب القسم كلما سيكون هناك صعوبة بالعودة إلى الدولة".
وأكدّ الجميّلأ ألّا يمكن الاستمرار بسياسة نصف الحلول وعلى الدولة أن تتخذ قرارات جريئة وكاملة.


وعن إضاءة صخرة الروشة، قال: "من كان في الروشة هل لديهم بطاقة "رسالات"؟ بالظاهر نواجه رسالات لكن لا أحد يريد حل المشكل ويريدون الاستمرار بسياسة الترقيع وهو لا يمكن أن يستمر، فإن أردنا الحل يجب أن نذهب إلى الأساس وهو حزب الله وليس "رسالات"".
واضاف: "كفى كذبًا فهذا النهج لا يمكن أن يستمر، النهج يقوم على الاستهتار وفعلًا من لا يرى ما ينتظرنا بوقت قريب لا يرى شيئًا".
ورأى انّ الحرب إن وقعت ستكون قاسية على كل اللبنانيين وعلى الشعب اللبناني بكل أطيافه
واشار الى ان هناك انطباعا أننا لن نترك الجيش يصطدم مع الحزب وإن أراد غيرنا فلينزع هو سلاح الحزب لكن الثمن سيترد على الدولة واقتصادنا والشعب وبنيتنا التحتية وسنبرهن اننا دولة غير قادرة.


وعن الخوف من العودة إلى زمن الوصاية، اجاب: "سنعود إلى زمن الفشل وإن لم نتمكن من القيام بضبط حدودنا وضبط السلاح غير الشرعي فستاتي دولة أخرى وتقوم بذلك".
وقال: "في موضوع الاقتصاد والتجارة الدولة تقوم بواجباتها لكن بموضوع السلاح والسيادة هناك عمل على الدولة القيام به وهذا ليس انتقادًا بل تنبيه لكي لا نقع في الكارثة".


واعتبر ان اليوم هناك مثل ترويكا في البلد تصل إلى نصف حلول فالقرارات التي صدرت عن مجلس الوزراء نصف قرار ومثلها كل القرارات ومستمرون بسياسية الترقيع.
ولفت الى ان اليوم هناك شرق أوسط جديد، سوريا وضعت نفسها على السكة وتجذب المستثمرين من الخليج الى العالم العربي لأن الشرع اخذ قرارًا وسار به، ونحن نستطيع أن نكون اهم من سوريا لكن علينا اتخاذ قرار واضح.
وقال: "انتهينا من المحور وهناك توجّه جديد وعلاقات جديدة مع العالم العربي والأوروبي والعالم الحر ومع أميركا وروسيا لنبني دولة حقيقية، فنحن في شبه دولة وشبه سيادة وشبه وطن، وقد حان الوقت لرؤية واضحة لنعود إلى الاقتصاد الواضح ولندخل إلى العالم العربي من الباب وليس من الشباك".


وعن صورة الرئيس بشير الجميّل ونزع badge القوات، اوضح، احتفال 14 أيلول بحد ذاته رد على كل من أراد الاصطياد بالماء العكر والمشهدية التي كانت موجودة ترد على الإشاعات وردود الفعل ونؤكد أن بشير رمز بالكتائب والقوات والرئاسة والاحتفال كان ناجحًا جدًا وأعطى بشير حقه وان شاء الله نكافئه بتنفيذ حلمه ورؤيته لهذا البلد، مردفا: "بشير أيقونة والمهم أن نحافظ عليها بفكره وتوجّهاته ونتصرف كإخوة في القوات والكتائب ولا نتلهى بالأمور الضيقة".


وقال:"أعتقد ان القعدة مشتركة ومتداخلة فهناك بي بالقوات وابنه في الكتائب او العكس كل متشارك مع بعضه وليس هذا الخلاف العميق، أنا حسمت خياري طبعًا كتائب وأمارس كل صلاحياتي ودوي في الكتائب وأريد ان ينتعش ويقف على رجليه وفاعل وقائد بالرؤية والتطلع وأؤمن أنه قادر على لعب هذا الدور إلى أقصى حد".
واضاف: "إن لم تكن الكتائب بالخط الصحيح نصحح ولكننا على الخط الصحيح".
ولفت الى ان أي قرار او توجه يجب أن ياخذ بالاعتبار مصلحة لبنان فلا أوهام نعيم قاسم ولا مصلحة ايران او السعودية أو الولايات المتحدة الأهم هو مصلحة لبنان.


وشدد الجميّل على ألا يحمي لبنان إلا جيشه ودبلوماسيته والدول المؤتمنة على مصلحة لبنان والتي تجرّب ان تحفظ حدودنا والاستقرار.
وردا على سؤال قال: "لم أستغرب موقف رئيس الجمهورية من بشير الجميّل وما زلنا نصفق له ولكن يهمنا مصلحة لبنان وأن يكون مؤتمنًا على مصلحة لبننا وهذا ما نحاول القيام به".
و عن المطالبة بتسليم حبيب الشرتوني وما إذا كان ما زال في سوريا بعد كل التحوّلات قال:" هرّبه السوريون وكان يسرح ويمرح والأكيد أننا نطالب بعد صدور الحكم بتنفيذ العقوبة لأنها بأهمية الحكم، ولا شيء يؤكد أن الشرتوني في سوريا وربما النظام السوري كانت لديه كل الملفات ولكن القوى الأمنية والمخابرات قد يكون لديها معلومات عن هذا الشخص، ونطالب السوريين بتزويدنا بالمعلومات ولنتحمّل مسؤوليتنا ونقوم بواجباتنا كدولة فربما يكون لديه أثر على الدولة اللبنانية".

وعن الانتخابات النيابية وتطييرها، اجاب: "الواضح أن الطريقة التي تدار فيها الأمور ذاهبون ليس إلى تطييرها ولكن ليس الجدية التي يحكى فيها"،
وشدد على  أن قانون الانتخابات بأهمية نزع سلاح حزب الله وعليهم حسم الموضوع وإلا فسيوّرطنا بمشكل كبير".
واضاف: "في موضوع تصويت المغتربين للـ128 نائبًا أقترح التأجيل من أيار إلى آب، ولتُجرَ الانتخابات في أول 10 أيام من آب وعندها يتحمّس المغتربون وينتخبون".
وتابع: "الأداء يدل على عرقلة معينة للوصول الى فوضى تؤدي إلى تأجيل الانتخابات".


وعن ترشحه للانتخابات قال: "طبعًا انا مرشّح لانتخابات 2026 في الدائرة نفسها وواثق من الناخبين ومن الأشرفية ومن أرضي وشعبي فقد تربّيت في الأشرفية وواثق أنها تريد نائبًا مثل نديم الجميّل ومن يرغب بمعركة خاسرة فهذا شانه".


وعن ارتياحه لخطة الجيش أمام مجلس الوزراء قال: "لم أحصل على كثير من المعلومات لأن التفاصيل لم تُنشر لكنني اجتمعت مع قائد الجيش برفقة رئيس الكتائب وكان لدينا تشاور فالمهم هو الشهر المقبل ففي 6 تشرين الثاني أي بالتقرير الثاني ستظهر الأرقام وعندها نقارن مع تشرين الأول ولكن المهم أن المهلة الزمنية أساسية وتبيّن أن الصراع الذي خضناه أتى ثماره وأتمنى أن يعلن الجيش السيطرة على الكاملة على جنوب الليطاني وان ينفذ خطته على شمال الليطاني".