نديم الجميّل: لسنا خونة وأمامنا فرصة لبناء مستقبل مشترك والعيش بسلام وبأمان وهذا يتحقق بالتعاون لا بحمل السلاح ضد بعضنا البعض

 

لفت عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب نديم الجميّل الى اننا كنا قد حذرنا منذ فترة من سلاح حزب الله، انما الحزب يحصد ما زرعه منذ 20 سنة، فهو هدّدنا ودمّرنا وقتّلنا ولم يسمح لأحد بالكلام بحرّيّة، وطوّق الناس في الجبل ولم يترك المجال للدولة كي تتصرّف.
وقال ضمن برنامج "حوار المرحلة "عبر lbci: لا أتمنى ابدا ما يحصل اليوم مع حزب الله، فنحن  نريد أن نبني معه شراكة وطنية انما هو من كان يتعاطى معنا بفوقية. 
وسأل: "أين ردع سلاح حزب الله اليوم مع هذه الموجة الكبيرة من النزوح؟ أين حمى هذا السلاح بيئته وقياداته والتي أدت الى اغتيال حتى الأمين العام للحزب؟"
اضاف: "سلاح حزب الله دمّر لبنان، فكيف سيخرج منتصرًا؟" 
وأكد الجميّل أنا لا أريده ان يكون منكسرًا، انما هو من قرّر مساندة غزة واليوم أصبح يريد وقفًا لإطلاق النار.وقال: "إن صمّم حزب الله على الاستمرار بهذه الحرب فإنّنا سندفع الثمن غاليًا من دمار وخراب". 
ورأى ان عناصر النصر عند البعض غير واقعية، فلمَ أريد التضحية بمئات الشهداء من أجل ايران؟ 
ودعا الجميّل قيادة حزب الله لأن تفصل نفسها عن ايران وبأن تسلّم سلاحها للجيش اللبناني، مشددًا على ان وقف اطلاق النار لن يحصل قبل ان يُسلّم الحزب سلاحه، مطالبًا كل مسؤول سياسي في لبنان  بالضغط عليه لتسليم سلاحه، ومردفًا: "من الواضح أنّ الامور ستتوسّع".
وقال: "من واجبنا حماية لبنان فوقف إطلاق النار لديه شروطه والواضح اليوم ان هناك ارباكًا كبيرًا داخل صفوف حزب الله".
الجميّل الذي سأل: "هل لدينا الامكانيات التي تملكها اسرائيل؟ من يُستنزف أكثر لبنان ام اسرائيل؟" اشار الى ان ايران بالرغم من كل الضربات التي اصابتها لم تردّ سوى بالشكل. 
وقال: "المشكل لدى حزب الله انه كان قويا فقط بالداخل من خلال القمصان السود وفرض تشكيل الحكومات وحمل السلاح"، مشيرا الى ان المطلوب منا اليوم تحمّل المسوؤلية لمصلحة بناء لبنان.
ولفت الى ان الرئيس الشهيد بشير الجميّل طبّق صيغة "لا غالب ولا مغلوب" وكان حلمه توحيد الرؤية اللبنانية، فيما اليوم الغالب والمغلوب هي بين اسرائيل وحزب الله، فالحزب هو من قرّر فتح الجبهة في 8 اكتوبر وعليه تحمّل المسؤولية فنحن لم نحل ازمة حزب الله التي تكون بتسليم السلاح. 
وسأل: "بأي حق حزب الله يدخلنا بحرب مدمّرة كهذه ولو كان فرنجية رئيسًا هل كان ليقبل بهذه الحرب؟"
وقال: "حزب الله استقوى على الدولة ولا مؤامرة عليه فهو من أخذنا الى الحرب وعليه أن يتحمل المسؤولية لوحده".
ورأى ان ال1701 استشهد في 8 اكتوبر وبعد اغتيال نصرالله هناك معادلة اخرى، مشيرا الى ان المشكلة ان ايران هي من تملي على حزب الله القرارات. 
واكد الجميّل ان هناك قرارًا واحدًا فقط على اللبنانيين اخذه وهو بأن يسلّم حزب الله سلاحه كما فعلت كل الأحزاب بعد الحرب وبذلك نستطيع بناء دولة. 
اضاف: "لا نستطيع بناء دولة قبل ان يقرّر حزب الله تسليم سلاحه واسرائيل لن توقف حربها انما الواقع على الارض يجب ان يتغير". 
ولفت الى ان المعارضة لن تذهب الى التسوية، فالتسوية ستوصلنا الى دمار لبنان. 
وردا على سؤال قال: "المقاومة هي من فتحت المجال للعملاء للدخول الى صفوفها عندما قتلت وسام الحسن، وهي من فكفكت الدولة وقتلت كل من كان قيمة مضافة لها ".
اضاف: "وجه وظهر المقاومة بات اليوم على الارض".
ورأى ان موضوع ربط جبهة غزة بلبنان لم يعد مقبولا وعلى بري تسمية الامور بأسمائها.
وشدد الجميّل على اننا لا نريد ان نكسر اي كان انما ان كان هناك من يطلب النجدة للتخلص من الورطة التي وقع فيها عليه التنازل في مكان ما، والحزب اليوم يشعر انه على طريق الانكسار وعليه اخذ القرار.
وقال: "في الوقت الذي نقرر فيه بناء جمهورية ننتخب الرئيس، وحان الوقت اليوم لبناء أسس جديدة لبناء الدولة".  
وردًا على سؤال قال: "ميقاتي حريص على البلد وعلى الحكومة، وهو يرى الدمار والخراب الذي لا كلام له فيه، وهو يريد ايجاد الحل انما على حزب الله تسليم سلاحه ليأخذ موقعا له في البلد".
ولفت الى ان بشير الجميّل لم يكن بحاجة الى اسرائيل وهو كان الحل لأزمة، وانا لا اسوّق لأحد من المرشحين انما علينا حل الأزمة.
واشار الى ان المعارضة اليوم ليست جبهة واحدة وهي معارضة ديمقراطية وقادرة على التوصل الى توجه معين وهو بناء البلد والكل يُجمع اننا لا نستطيع بناء الدولة الا من خلال وحدتنا.
وختم الجميّل حديثه بتوجيه رسالة لأبناء الطائفة الشيعية، قائلا: "نحن من بإمكانه تأمين استمراريتكم والدولة هي من تحمينا ولسنا خونة لا بل نحن من أردنا العيش مع كل اللبنانيين بكرامة وأمامنا فرصة لبناء مستقبل مشترك ونريد العيش بسلام وبأمان وهذا الأمر لا يتحقق إلا بالتعاون وليس بحمل السلاح ضد بعضنا".