المصدر: Kataeb.org
الكاتب: شادي هيلانة
الثلاثاء 19 آب 2025 13:43:45
في ظل تصاعد التوترات الداخلية وتكثف التحذيرات الدولية، يبرز ملف سلاح "حزب الله" مجددًا كإحدى أبرز القضايا السيادية التي تواجه الدولة اللبنانية. ولم يعد هذا الملف قابلًا للتأجيل أو الحصر في الأطر النظرية، خصوصًا بعد تضمين الورقة الأميركية، التي أُقرّت داخل مجلس الوزراء، بنودًا تربط استمرار الدعم للمؤسسة العسكرية اللبنانية بمدى التزام الدولة بفرض حصرية السلاح الشرعي.
وفي هذا السياق، حذّر النائب نديم الجميّل، في حديث إلى موقع kataeb.org، من خطورة المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن البلاد تقف على مشارف استحقاقات مصيرية.
ودعا الجميّل الحكومة إلى المثابرة في تعاملها مع هذا الواقع. وأضاف أن التحضيرات العسكرية المتسارعة التي يقوم بها "حزب الله" تشي بإمكانية الانزلاق إلى سيناريوهات خطيرة مفتوحة.
وشدد الجميّل على أن معالجة ملف بهذا الحجم لا تقع على عاتق طرف سياسي واحد، بل تتطلّب تضافر الجهود على المستويين السياسي والمؤسساتي، ضمن إطار رؤية وطنية جامعة، من شأنها أن تقي البلاد مخاطر الانهيار أو الانزلاق نحو المواجهة.
واعتبر أن الدعوة إلى الجدّية لا تعني بالضرورة اللجوء إلى خطوات تصعيدية، بل تشكّل نداءً لاستعادة المبادرة والانتقال من موقع المراقبة إلى موقع الفعل، تحت سقف الدستور وبما يتلاءم مع الواقع القائم.
وختم الجميّل مؤكدًا أن لبنان، بجميع مكوّناته، بحاجة إلى خطاب عقلاني ومسؤول يتناول القضايا الحساسة من منظور حماية الاستقرار، والحفاظ على المؤسسات، والتمسّك بالشرعية. محذرًا من أن تمييع المعالجة قد يُفهم، ولو عن غير قصد، كقبول بالأمر الواقع.
وأضاف: "التحدّيات جسيمة، والدولة تدرك حجم الضغوط، لكن الأداء يُقاس في الأزمات بمدى القدرة على الإمساك بزمام الأمور، لا بالاكتفاء بتلقّي النتائج".
فهل تحمل المرحلة المقبلة مقاربة تتناسب مع خطورة الظرف... قبل أن يُفرَض الواقع بمنطقه على الجميع؟