نديم الجميّل للنهار: نعمل على تأمين المناصفة في بلدية بيروت وحان الوقت لفرض هيبة الدولة

تعليقًا على كلام مورغان أورتاغوس ووصفها حزب الله بالسرطان، لفت عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميّل إلى أن المشكلة تكمن في أن الأمر يحتاج إلى إرادة وقرار سياسي فقد اتخذ القرار 1701 في عام 2006 ولم يُنفذ بسبب عدم وجود الإرادة إلى أن وصلنا الى ما وصلنا اليه في 2023، فإما أن نتعاطى بجدية ونعود ونعتبر أن هناك هيبة للدولة نريد فرضها أو سنستمر على المنوال نفسه من خلال التذاكي والالتفاف على القرارات والاستراتيجية الدفاعية والوطنية.

واعتبر في حديث للنهار أن رسالة أورتاغوس واضحة ومفادها أن إعادة الإعمار والاستقرار مقابل تسليم السلاح ولا مساعدات من دون تحمّل المسؤولية وعدم تكرار الحرب وكلامها ليس جديدًا.

وعن كلامها ان حزب الله كالسرطان قال: "منذ زمن كنت أقول هذا الكلام من باب أنه لا يمكن أن يقوى إلا إذا ضعُف الجسم اللبناني، وعندما يقوى الجسم اللبناني فتلقائيًا سيضعف السرطان والسؤال: هل سنقوي الدولة أو حزب الله؟".

وعن التخوف من أن يؤدي نزع سلاح حزب الله بالقوة إلى حرب أهلية قال الجميّل: "لا أؤيد هذا الكلام، فالحرب الأهلية حصلت، وأحداث 7 أيار والقمصان السود كانت بجزء منها حربًا أهليه واستفاد منها فريق سياسي واستخدم سلاحه لنتائج سياسية، ومثلها الاغتيالات السياسية كما في اغتيال محمد شطح قبل أيام من تشكيل الحكومة ليفرضوا على على سعد الحريري تشكيل الحكومة.

وسأل: "لماذا يعتبر حزب الله أن الدولة إذا استعادت هيبتها فسيؤدي ذلك إلى حرب أهلية أو موجه ضده بينما هو يوجه سلاحه ضد الدولة؟"

وتابع يسأل: "هل وجود سلاح حزب الله هو طبيعي؟" وأجاب: "منذ 20 سنة أُتّهم بأنني ضد الحزب، لكن لا بد من موقف ومبدأ والاعتراف بالصح والخطأ"، وأضاف: "عندما يكون هناك موقف واضح وصريح للدولة نصل إلى استراتيجية واضحة."

وعن أزمة بلدية بيروت، أكد الجميّل أن المناصفة بين المسيحيين والمسلمين ليست بخطر، لافتًا الى أن هناك تحديات كبيرة إنما الاجواء واللقاءات التي تحصل تشير الى أن هناك قرارًا حقيقيًا عند السني البيروتي بأن يكون هناك شراكة حقيقية في البلد.

وشدد على أن كل المكونات التي لديها فعالية انتخابية قوية في بيروت متوافقة على وجوب تأمين الشراكة، مضيفًا:"  كما في كل إنتخابات هناك تواصل مع كل الافرقاء لتشكيل لائحة متكاملة مشتركة، ولكن اليوم مع غياب مركزية القرار وحصرية التمويل بات هناك أكثر من طرف للاتفاق معه".

وعن أجواء الاتصال التي تحصل اليوم، قال: "نحن على تنسيق كامل مع جميع الاحزاب ومتفقون أن ندخل كمجموعة الى البلدية، واليوم نتحدث عن بلدية العاصمة والتحدي أمامنا هو الاتيان بشباب من الجيل الجديد وأن تواكب التطور التكنولوجي العالمي، الى جانب العديد من التحديات ".

وأكد ألا خلاف مع القوات، لافتًا الى أن هناك اتفاقًا على تشكيل لائحة للمخترة والبلدية سويًا، مضيفًا: "مسيحيًا متفقون على الاتيان بالـ 12 عضوًا وننتظر من تيار المستقبل الجواب على مشاركتهم".

وعن تقسيم العاصمة بين شرقية وغربية في حال عدم التوصل الى حل، تمنى عدم الوصول الى هذا الحل لان في الظرف الذي يمر به الشرق الاوسط سيتم زعزعة التوازنات القائمة في البلد.

وعن الاقتراحات المطروحة اليوم، أكد أن المبدأ الاساسي هو الحفاظ على تداول السلطة واحترام الاستحقاقات الدستورية، مشيرأ الى أن كل الطروحات هي طروحات تأجيل للانتخابات البلدية.

وتابع:" أشك في تأجيل الانتخابات البلدية ولا خيار أمامنا سوى إجرائها، وعلينا القيام بكل شيء لحل مسألة المناصفة في بيروت والمحافظة عليها وهي معتمدة منذ أكثر من 25 سنة واعتبرت عرفًا ولكن حان الوقت لتطبق قانونًا".