نصائح غربية للبنان بالقبول بالمعروض

أبدى مسؤول سياسي رفيع اضطلع بمهمات في كل العهود الرئاسية منذ 1982، خشيته «من اهتزاز الاتفاق بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قضى بوقف القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية والعاصمة بيروت، واكتفاء الجانب الإسرائيلي بتنفيذ عمليات اغتيال نوعية في حال توافرت له معلومات عن أماكن وجود مسؤولين في حزب الله. إلا ان الثابت في المعادلة تحييد مطار بيروت الدولي عن الاستهداف، في مقابل استمرار الحظر على الطيران الإيراني».

وعن زيارة الرئيس ميقاتي إلى الأردن، قال المسؤول السياسي: «يسعى الرئيس ميقاتي إلى تبيان إمكانية تخفيف الاندفاعة الإسرائيلية الدموية، والتشديد على ضرورة حماية مطار بيروت والمرفأ وبقية المرافق الحيوية. كما يتطلع ميقاتي في اتصالاته المكثفة إلى محاولة تمرير الاستحقاق الرئاسي بعيدا من ربطه بوضع الحرب الإسرائيلية على الأرض. وهو لاحظ انفتاحا أردنيا كبيرا على قائد الجيش العماد جوزف عون، علما ان الأردن أرسل المساعدات مباشرة إلى الجيش».

كما رأى المسؤول السياسي الرفيع «ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يحاول الإمساك بالخط المعتدل في قيادة حزب الله، والمتمثل حاليا بالشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وعدد من نواب الحزب، مع إدراكه أن الحضور الإيراني سيكون أكثر فاعلية بعد غياب حسن نصرالله، الذي كان يضع حدودا للتدخل الإيراني في شؤون الحزب الداخلية اللبنانية». وتوقع المسؤول السياسي «ان تؤول الأمور في قيادة الحزب إلى الرئيس السابق لكتلة الوفاء ابراهيم الأمين السيد والمقبول من تيارين في الحزب حاليا، تيار مدرسة النجف التي درس فيها نصرالله، وتيار مدرسة قم الإيرانية المتشددة».

وأقر المسؤول السياسي الرفيع «بانتقال القيادة كليا في حزب الله في الوقت الحالي إلى اليد الإيرانية».

في مجال آخر، تحدث مصدر متابع لـ «الأنباء» عن «تلقي مسؤولين لبنانيين نصائح من مسؤولين غربيين بضرورة تخلي لبنان عن تجاهله للتحذيرات الدولية، والمبادرة إلى تقديم تنازلات، تحت شعار ان ما كان مطروحا العام الماضي أثناء حرب إسناد غزة هو وقف إطلاق النار من لبنان الذي يضمن عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الثامن من أكتوبر 2023، لم يعد مطروحا اليوم، وان الاستمرار بالرفض ليس في مصلحة لبنان».