نصرالله: لموقف وطني لفتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين نحو أوروبا

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة وهذا أمر حاسم ونهائي، لافتا الى أن الأميركي والفرنسي سلّما بهذه الحقيقة.

ودعا إلى اتخاذ موقف وطني لبناني لفتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا.

وقال نصرالله: "في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماع في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب، مشيرًا إلى أن أهم مشهد يعبّر عن صورة الانتصار للمقاومة هو عندما رفع مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة صورة يحيى السنوار".

واعتبر أن طوفان الأقصى والصمود ودماء الأطفال والنساء في غزة وجنوبي لبنان وكل منطقة، قدّمت الصورة الحقيقية لإسرائيل، لافتا الى ان هناك إجماعًا في إسرائيل على الفشل ونتنياهو يقول إنه على خطوة واحدة من النصر فيسخر منه حتى الحلفاء.

واكد ان المسألة لا تقتصر فقط على الفشل الإسرائيلي في تحقيق الأهداف بل في المزيد من الخسائر الاستراتيجية، مشيرًا إلى ان الإنجاز الحقيقي إن إسرائيل عاجزة عن حماية سفنها من الصواريخ القادمة من آلاف الكيلومترات، كما في أنها عاجزة عن استعادة صورة الردع أمام الفلسطينيين واللبنانيين واليمنيين والسوريين.

ورأى ان الإسرائيلي يتخوّف من الخروج من غزة لكون ذلك يعني هزيمته وهذا يعد كارثة له، وأضاف: "تصوروا أن قيادة دولة ليس لديهم تصوّر عن اليوم التالي، والإسرائيلي أمام طريق مسدود وهو يبحث عن صورة نصر".

وتابع: "في تقديرنا أن لدى العدو خيارين: العودة لورقة الوسطاء وذلك يعني الهزيمة أو الاستمرار في الاستنزاف".

وأكد ان جبهة الإسناد اللبنانية مستمرة كمًّا ونوعًا وتفرض معادلات والربط مع جبهة غزة هو أمر قاطع، والاميركي والفرنسي سلّما بهذه الحقيقة.

وشدد نصرالله على أن كل الضغوط الداخلية في لبنان والخارجية والتهويل ومواعيد الحرب الشاملة على لبنان التي روّج لها الإسرائيليون وبعض اللُبنانيين لم تُعط ثمارَها، واصفًا وزير الدفاع الاسرائيلي الذي قال إن جنوده قضوا على نصف قادة حزب الله "بالمسطول والمستهبل".

وفي موضوع النزوح السوري أكد نصرالله أن اللبنانيين مجمعون على أن موضوع النازحين السوريين مشكلة يجب أن تعالج، معتبرًا أن اجتماع مجلس النواب يوم الأربعاء هو فرصة للنواب لتقديم طروحات علنية آملًا ألّا تتحوّل الجلسة الى جلسة مناكفات.

ورأى أن المجتمع الدولي يتحمّل المسؤولية والمشكلة ليست في سوريا فهذا الموضوع راجعنا فيه طويلا ولكن المشكلة أن هناك من لا يريد ان يعود النازحون السوريون الى سوريا في لبنان، وأردف: أنا ذهبت إلى الرئيس الأسد وشجعت عودة النازحين إلى القُصير لكن الجمعيات الممولة من الأوروبيين كانت تمنعهم".

وأشار الى ان إحدى الخطوات الاساسية لعودة النازحين الى سوريا هي المطالبة بإلغاء قانون قيصر والعقوبات.

ولفت الى أن الثنائي لديه تأثيرًا على الحكومة ولكن في النهاية هذه الحكومة ليست حكومة الثنائي، داعيًا إلى اتخاذ موقف وطني لبناني لفتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا.