نصرالله يجدد التصويب على التحقيق في انفجار المرفأ... ويواصل سياسة التحدي عبر السفن الإيرانية

اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان هناك حصارا كبيرا على لبنان عبر الموانع الاقتصادية التي هي تحت طائلة تهديد العقوبات الاميركية، معتبرا ان قانون قيصر لم يكن فقط حصاراً لسوريا بل هو أيضاً حصار للبنان، ومشيرا الى ان "قانون قيصر أغلق الأبواب على معظم اللبنانيين الذين يريدون الاستثمار في سوريا، ومضيفا: "تم منع أي تسهيلات يمكنها إحياء الاقتصاد اللبناني كموضوع الكهرباء".

نصرالله وفي خلال كلمة لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لتحرير الجرود الشرقية اشار الى انه "لولا المنع والفيتو الأميركيان لكنا تمكنا من إحياء قطاعي الكهرباء والغاز في لبنان".

وحَمّل نصرالله المسؤولين المسؤولية،  قائلا: "لو أن اللبنانيين رفعوا الصوت عالياً في وجه الأميركيين لكنا حصلنا على استثناء من العقوبات".

وتوجه للاميركيين بالقول: "لو كان الشعب اللبناني يهمكم استثنوا لبنان من العقوبات واوقفوا تهديداتكم ".

وعن بواخر النفط الايرانية ، كشف نصرالله اننا اتفقنا مع ايرانيين على البدء بتحميل سفينة ثالثة للمساعدة في تخفيف الأزمة.

حكوميا، اعتبر انه من المهم تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن من اجل البدء بالحلول للأزمات، مضيفا: "للأسف لم تستطع كل الدماء والآلام في لبنان أن تدفع المسؤولين إلى إنجاز تاليف الحكومة".

وتابع: "الكلام عن اننا ننتظر محادثات فيينا "تافه وسخيف" فالخلاف على توزيع الحقائب، مردفا القول: "أما آن لهذا الجدال أن ينتهي؟"

 وعن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت حمل بشدة على القاضي البيطار، اذ قال: "طريقة إدارة ملف انفجار مرفأ بيروت قائمة على الاستنسابية والاستهداف والتسييس".

اضاف: "استدعاء المحقق العدلي لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب هو استضعاف له ومرفوض ومخالف لنصوص الدستور".

وعن معطرة تحرير الجرود، قال: "ان الانتصار الذي حققناه لم يأت بالمجان وإنما بفعل التضحيات والصبر والصمود"، معتبرا ان انتصار الجرود قبل 4 سنوات كان جزءا من الحرب الكونية على سوريا ومن مشروع خطير في المنطقة.

ورأى نصرالله ان داعش كان يهدف الى وصل مدينة تدمر السورية بالقلمون وبانه لو تمكن من ذلك لكانت المعركة أصعب.

واضاف: "داعش حظي بدعم دولي واقليمي وتسهيلات كبيرة وتم جلب الالاف من مسلّحيه الى المنطقة".

وتابع: " الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب وغيره من كبار المسؤولين كرروا مراراً أن داعش هو صنيعة باراك أوباما وهيلاري كلينتون".

واردف القول: "داعش شكل تهديداً دائماً للجرود والبقاع وبيروت وللجيش وهذا كان مسجلاً في فيديوهاتهم".

واعتبر الامين العام لحزب الله ان الدولة عجزت عن المبادرة في مواجهة الارهابيين والدفاع عن البلدات والقرى في مواجهة داعش.

وحمّل نصرالله السفارة الأميركية المسؤولية التي منعت الدولة من مواجهة داعش تحت وطأة التهديد بوقف المساعدة عن الجيش، مشيدا بالرئيس ميشال عون الذي لم يرضخ للضغوط الاميركية بعدم التدخل لمواجهة الارهاب.

واشار نصرالله الى ان حزب الله تدخل في المعركة استجابة لارادة الشعب وأهل الجرود من مسلمين ومسيحيين، وذلك بعدما تركت الدولة مسؤولية تحرير الارض والدفاع عن شعبها.

ولم ينسَ نصرالله الإشادة بحلفائه اذ ان التحرير حدث نتيجة تضحيات على مدى سنوات قدمها الجيشان اللبناني والسوري والأهالي من الجانبين، وبان قتال حزبه في الجانب اللبناني أو السوري ضد الارهاب يعود الفضل فيه إلى إيران

وتوجه نصرالله للارهابيين والتكفيريين بالوعيد قائلا: "إن عدتم عدنا"، ومؤكدا ان المشروع الذي تم التحضير له للمنطقة يتهاوى.

وعما نشهده في أفغانستان قال: "هو مشهد كامل لهزيمة أميركية كاملة ولسقوط وفشل أميركيين كاملين".

اضاف: "تجربة أفغانستان شكلت كذلك سقوطاً أخلاقياً مدوياً وهذا انعكس على التعامل مع الفارين في مطار كابول".

واشار الى ان "الطائرات والمروحيات الأميركية هي التي نقلت قادة داعش وكوادره من سوريا إلى أفغانستان".

ورأى ان الولايات المتحدة هدفت إلى إرباك كل دول الجوار لأفغانستان.

واعتبر ان داعش هو إداة أميركية وتجربة أفغانستان يجب أن تكون درساً لكل الدول.

وختم بالقول: "على من يراهن على الولايات المتحدة أن يأخذ العبر من طريقة تعاملها مع حلفائها في أفغانستان".