نعيم عون يقصف جبهة باسيل: مسؤولو التيار حاطين راسن بالرمل وتعمل لديهم فرقة زقيفة

لا يعيش التيار الوطني الحر في لبنان أحلى أيامه، لا بل ما عاشه في السنوات الماضية من "مجد" يبدو أنه قد انتهى بسرعة فائقة. إذ أنّ 70 بالمئة تمثيل للمسيحيين انتهت منذ مدة... وأنهتها فعلياً الانتخابات النيابية الأخيرة عام 2018.

لا سيما انّ وجوهاًـ  كانت تُعتبر صقوراً في داخل الحالة العونية وليست فقط التيار كحزب- ابتعدت عن التيار ولم تلتزم الصمت بل بالعكس، جاهرت أنّ هذا المسار لم يعد يناسبهم، وانّ ما يحصل سيؤدي الى التيار بنتيجة عكسية بحق كل من آمن به على انه سينقل بلبنان الى مكان افضل.

انطلاقاً من هنا، يكشف القيادي السابق في التيار الوطني الحر نعيم عون - احد صقور الخط التاريخي- انه سيخوض معركة الانتخابات النيابية 2022 ، وسيكون في تحالف مع قوى شبيهة للحالة التغييرية التي رسمها في مسيرته مع قياديين سابقين في التيار الوطني الحر.

ويقول في حديثه الى وكالة "اخبار اليوم"، هدفنا الاول والاخير في خوضنا الانتخابات، هو إحداث تغيير جوهري في مسار الحكم، وتوجيه البوصلة نحو "زمن التيار الوطني الحر الجميل" الذي نشأ على مبادئ وطنية سيادية لم تعد تشبهه.

واذ يعتبر، انّ البلد لا يحتمل حقول تجارب ومغامرات من هنا وهناك، مؤكداً تأمين كل عوامل النجاح والاستمرار، وليس الهدف يوم الانتخابات فحسب بما يحمل بمعناه التقني، بل في ثاني يوم حيث يكون التحدي الاكبر في العمل وللنهوض مجدداً في زمن التحولات الاقليمية الكبرى التي تتزامن مع التغيرات في المنطقة وعلى رأس القائمة لبنان.

ويلفت عون، انّ لبنان منذ اكثر من ثلاثين سنة من دون ادارة فعلية ترتكز على قيام دولة، ونحن على ابواب تغييرية جديدة سيكون لقوى التغيير الدور الفعّال.

وردّاً على سؤال، يؤكد عون انّ معركته الانتخابية ستكون بوجه المنظومة مجتمعة وليست ضد  فريق سياسي معين.

واذ لم يخفِ في حديثه، عن الأخطاء المتكررة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل منذ توليه منصب الرئاسة لغاية اليوم، والذي اودى بالتيار الى القعر. ويتوجه عون الى نواب ووزراء وقيادات التيار، فبدل إعادة تقييم أدائهم ودورهم "حاطين راسن بالرمل" ولا يريدون تغيير نمط سياساتهم، وتعمل لديهم "فرقة زقيفة" من حاشيتهم يكذبون ويكذبون ويعتمون على الحقيقة منتظرين "الوهم" القاتل ولن يصلوا الى نتيجة.

ويختم عون، انّ البلد دخل في منطقٍ جديدٍ، اما تتأقلم معه او سيمسح الجميع.