المصدر: Kataeb.org
الخميس 15 آب 2019 12:10:07
لا تزال أزمة نفايات الشمال محط أخذ وردّ وسط تخبّط السلطة في ايجاد حلول جذرية ومستدامة.
ميقاتي: لا يمكن تجاوز الاعتراضات بشأن مكب النفايات في تربل
فقد غرّد الرئيس نجيب ميقاتي عبر تويتر كاتِباً:" لا يمكن تجاوز الاعتراضات التي حصلت شمالا بشأن موضوع مكب النفايات في تربل، والمطلوب كما سبق وقلنا، اجراء مسوحات بيئية شفافة لإقامة اي مطمر، بالتزامن مع إقرار الحكومة مخططا توجيهيا عاما للمطامر ومصانع الفرز والتدوير بمعايير عادلة لا تميز بين المناطق باشراف هيئة رسمية لإدارة النفايات".
الأحدب: لن نخرج من الشارع
النائب السابق مصباح الأحدب أعلن أنه وأهالي طرابلس "لن يخرجوا من الشارع قبل ان تحل أزمة النفايات، قائلاً: "من يعتقد انه سيبعدنا بالقوة فلكل حادث حديث فنحن أبناء البلد وأصحاب حق".
الأحدب وفي خلال وقفة تضامنية مع أهالي طرابلس للمطالبة بحقوقهم قال: " لا يُريدون حلاً لأزمة النفايات فيما الحلول البديلة معروفة إذ تعتمد جميع البلدان التخلّص من النفايات بتقنيات حديثة وغير مكلفة لتفادي طمرها والأضرار الناتجة عنها".
وأشار إلى أنه "بات واضحاً أن في لبنان "كل من إيدو إلو" وأنّ أهل طرابلس تُركوا بمفردهم".
وأضاف الأحدب: "الدولة هي عبارة عن شركة سماسرة على حقوق اللبنانيين"، مشيراً إلى أن "الدولة ممسوكة من فريق صنّف نفسه طائفياً".
وتابع: "تحرّكنا هذا هو بداية للتحرّر من سلطة السياسيين".
وقال: "نريد الدولة ولكنّها لا تريد التجاوب معنا ومَن لم يحضر للوقوف اليوم إلى جانبنا لن يجد غداً من يقف إلى جانبه".
لجنة متابعة مشاريع طرابلس تحذر من المطامر والمحارق
وشاركت لجنة متابعة مشاريع طرابلس في اللقاء الذي نظمه محافظ الشمال رمزي نهرا، لعرض خطة وزارة البيئة والإجابة على تساؤلات المواطنين، حول المطمر المزمع إنشاؤه في جبل تربل، واصدرت البيان التالي:
"تأسف اللجنة لما سمعته من خطاب انفعالي زاد من هواجسها وأكد المؤكد بتغليب المنطق السلطوي على النهج العلمي. وبناء على المعطيات كافة التي وصلتنا واطلعنا عليها، ندين القرار الكارثي بإنشاء مطمر للنفايات في جبل تربل، وهو المنطقة السكنية السياحية القابعة فوق خزانات المياه الجوفية، والمشرفة على قرى المنية الضنية ومدينة طرابلس. لا بل نعتبر القرار جريمة موصوفة بحق الآلاف من الأهالي".
واضافت: "تؤكد اللجنة غياب الثقة بوزارة البيئة والسلطة بشكل عام، وفقا للخبرة السابقة، ووفقا للاجراءات الجارية، وما تراه ليس سوى تلاعب بأعصاب الناس ومصائرهم كسبا للوقت وتنفيذا لمخطط ظاهره بيئي وباطنه صفقات، تبدأ بالمطامر وتنتهي بالمحارق. ثم إن الادعاء بأن المطمر المستحدث في تربل صحي ومؤقت، ليس سوى هراء وكذب على الناس، نظرا لعدم صلاحية الموقع جغرافيا وجيولوجيا واجتماعيا بحسب الخبراء البيئيين والجيولوجيين. فضلا عن ضرب الوزارة بعرض الحائط القوانين البيئية والمراسيم كافة، وذلك باعتماد الموقع وإعطاء الموافقة باستخدامه من دون إجراء دراسة أثر بيئي تبين صلاحيته من عدمها. كما عمدت لطمر النفايات فيه دون عزله وتأهيله ليكون مطمرا صحيا كما تدعي".
وتابعت: "تعمد الوزارة إلى استغفال الناس عبر الترويج لتقرير كشف ميداني أولي على أنه دراسة أثر بيئي، بينما هو نفسه يوصي بإجراء دراسة. وفوق ذلك تروج لمفهوم مطمر موقت Parking غير موجود في قاموس البيئة العالمية، باستثناء القاموس اللبناني، إذ أن كل جمع للنفايات في أي موقع ولو لساعات، له فعل تدميري للبيئة لا يمكن عكسه. كما تسأل اللجنة عن المعايير المعتمدة التي تم اختيار الموقع على أساسها، والمطامر الأربعة الأخرى التي أشار لها مستشار وزير البيئة المهندس شاكر نون، ولا سيما وأن ثلاثة عقارات منها وهي عزقي - الضنية، كفريا - زغرتا، تربل - المنية، متجاورة وعلى بعد عشرات الأمتار فقط من القرى المحيطة مما سيؤدي إلى تهجيرها حتما. هذا وتناشد اللجنة القوى الأمنية والجيش ليكونوا إلى جوار أهلهم المتظاهرين الغاضبين والخائفين على صحتهم وصحة أبنائهم لا أداة بيد السلطة لقمعهم، وتحذر من الانجرار إلى مواجهات قد تهدد السلم الأهلي والأمن الصحي الاجتماعي. كما تشكر لجنة متابعة مشاريع طرابلس جميع من لبنى دعوتها للاعتصام الرافض للمطمر أمام سراي طرابلس الذي نظمته اليوم بالتزامن مع اللقاء البيئي الذي دعا اليه المحافظ".