نفايات صيدا في باحة بلديتها...هل تنتقل الى أمام منازل المسؤولين؟

تفاقمت أزمة تراكم النفايات وتكدسها داخل الأحياء السكنية والساحات والشوارع العامة في صيدا وضواحيها وبعض قرى جزين وبيروت بسبب استمرار الاضراب المفتوح لليوم الرابع على التوالي لعمال معمل معالجة النفايات الصلبة في صيدا، الذين أجمعوا على تمسكهم بإضرابهم المفتوح حتى تحقيق مطلبهم بزيادة أجورهم ودفع رواتبهم على أساس سعر صرف الدولار 3900 ليرة لبنانية.

واحتجاجاً على تراكم النفايات وعدم معالجتها من قبل المسؤولين قام عدد من شبان حراك صيدا بحمل أكياس من النفايات ورميها في باحة بلدية صيدا وعند مدخلها الرئيسي، وأنذر أحد المشاركين بالاحتجاج بإلقاء النفايات أمام منازل المسؤولين في صيدا في حال عدم معالجة المشكلة وإعطاء عمال المعمل حقوقهم المشروعة في ظل ارتفاع سعر الدولار وغلاء المعيشة.

رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الذي يتابع عن كثب الأزمة مع العمال وإدارة المعمل وبعض المسؤولين في الدولة زار معمل المعالجة والتقى رئيس مجلس الإدارة المهندس نبيل زنتوت بحضور المشرف على إدارة المعمل المهندس سامي بيضاوي وجرى الاتفاق على أن تباشر الشركة المولجة بجمع النفايات عملها متمنياً على العمال عدم عرقلة شاحنات النفايات من الدخول إلى المعمل لأن القوى الأمنية ستقوم بمهامها.

وأوضح السعودي أنه كان التقى وزير المالية غازي وزني كما سيلتقي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كونه معنياً بالاتفاقية التي حصلت بين الدولة اللبنانية والمقاولين في بيروت على أساس الدفع بالدولار حسب السعر 3900 ليرة لبنانية.

وأضاف: "وزير المالية أخذ علماً بالأمر وأكد لنا سعيه من أجل اتخاذ القرار المناسب".

وأكد السعودي حق العمال بالإضراب "وهو حق مقدس كما أي شخص متضرر ولكن ليس من حقهم إقفال بوابة المعمل، لذلك طلبنا منهم الابتعاد عن مدخل المعمل وعدم إقفال الطريق بوجه الشاحنات التي ستقوم بجمع النفايات وإدخالها إلى المعمل".

ودعا الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد إلى المباشرة على الفور برفع النفايات التي تتكدس منذ ثلاثة أيام في شوارع صيدا، منبهاً إلى المخاطر الصحية والبيئية الجسيمة لبقاء النفايات في الشوارع، بخاصة في ظل الأوضاع الصحية الخطيرة التي تمر بها البلاد.

وعبّر سعد عن تأييده لمطالب عمال معمل النفايات، ودعا إدارة المعمل لتلبية هذه المطالب. كما دعا البلدية ووزارة المالية إلى المسارعة لمعالجة هذه المشكلة.

وأسف الدكتور عبد الرحمن البزري لتكرار أزمة النفايات في صيدا مراراً وتكراراً رغم عشرات الملايين من الدولارات التي صُرفت في الماضي والتي ما زالت تُصرف حالياً من أجل معالجة هذا الموضوع الشائك والذي يبدو أن معالجته لم تكن حسب الأصول ولم تحظَ بالشفافية الكاملة.

وأضاف البزري أن صيدا اليوم تعيش نفس التجربة المريرة التي تتكرر دائماً وهي تراكم النفايات في شوارعها رغم وجود معمل لمعالجة النفايات، ورغم تشكّل جبلَي نفايات جديدين حلاّ مكان الجبل القديم والذي تم ردمه في البحر من قبل أحد المستثمرين المعروفين بغطائهم السياسي الواسع وبعدم القدرة على مراقبة ومحاسبة أعماله.

وتساءل البزري عن أسباب عدم قيام شركة جمع النفايات من القيام بواجبها من جمع النفايات من شوارع المدينة وإرسالها إلى الجهة المفترضة.