المصدر: Agencies
الاثنين 7 تموز 2025 17:20:08
من المقرر أن يُعاد افتتاح أبراج كاتدارئية نوتردام في باريس في وقت لاحق من العام الجاري، بعد ستة أعوام من وقوع حريق مدمر ألحق ضرراً بالغاً بالكاتدرائية الأيقونية. وقال "المركز الفرنسي للآثار الوطنية" أن الزائرين سيتمكنون من تسلق 420 درجة للوصول إلى منصة المشاهدة مرة أخرى ابتداء من 20 أيلول المقبل، وتم إغلاق الأبراج عقب اندلاع حريق العام 2019، ومنذ ذلك الحين تخضع لأعمال ترميم مكثفة، حسبما نقلت "وكالة الأنباء الألمانية".
وركزت الأعمال بصورة أساسية على العمل على استقرار وتأمين أبراج الأجراس ومنصة المشاهدة التي تقع على ارتفاع 69 متراً، وتقدم إطلالة على باريس وعلى البرج الجديد للكاتدرائية، وهي الأبراج التي خلّدها الكاتب الأيقوني فيكتور هوغو في رائعته "أحدب نوتردام". وبسبب الازدحام المتوقع، أصبح الحجز الإلكتروني إلزامياً. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة التذاكر 16 يورو (18,0 دولاراً) وأن تبلغ السعة الاستيعابية السنوية 400 ألف زائر. ومن المتوقع بدء بيع التذاكر ابتداء من أيلول المقبل.
وتم بالفعل افتتاح الكاتدرائية القوطية، التي تعود لأكثر من 850 عاماً مضت، لإقامة القداديس الدينية منذ كانون الأول الماضي. وكانت الكاتدرائية قد تضررت بصورة كبيرة في نيسان 2019. ومن دون الأبراج، تستغرق زيارة الكاتدرائية نحو 30 دقيقة، بحسب موقعها الإلكتروني. ويمكن للزائرين تحميل تطبيق مجاني، يتضمن مقترحات لعدد من الجولات، تشمل جولات العائلات والمؤمنين. ويمكن تحميل التطبيق على الهواتف التي تعمل بنظامي التشغيل "آندرويد" و"أي أو إس". ويتاح التطبيق الآن باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، ومن المقرر إضافة عدد من اللغات خلال العام الجاري.
ولم يتم تحديد السبب الرئيسي لاندلاع الحريق المروع حتى اليوم. وشكك كثيرون في ذلك الوقت بأن أعمال الترميم في الكاتدرائية يمكن أن تنتهى في هذه الفترة القصيرة، في حين تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة بناء نوتردام خلال خمسة أعوام. ورغم ذلك، بعد أعمال ترميم استمرت خمسة أعوام، أصبح المعلم الباريسي مختلفاً تماماً تقريباً عما كان عليه. وتغطي الأسطح ذات الاحجار الطبيعية مساحة تقدر بنحو 42 ألف متر مربع، وتلمع الآن بشكل ساطع بعد إزالة الغبار و السخام المتراكم منذ قرون.
وأعيد بناء الكاتدرائية لتصبح مماثلة لما كانت عليه، لكن الأثاث في داخلها أصبح الآن معاصراً. وتعد الجولات في أبراج نوتردام ليست الإضافة الوحيدة التي ستحظى بها باريس خلال هذا الصيف. فمن المقرر أن يعود المنطاد الذهبي الذي حلق في السماء فوق باريس خلال دورة الألعاب الأولمبية، ليحلق فوق المدينة عند الغسق، وسيمكن رؤيته من أسطح وشرفات العاصمة.
وقبل أن يصعد المنطاد من "حديقة تويلري" وسط المدينة، سيتمكن الزوار من زيارته طوال النهار. ويمكن رؤية المنطاد المتألق مجاناً، ومن دون حجز، يومياً من العاشرة صباحا وحتى التاسعة مساء، قبل أن يصعد إلى السماء في المساء.
وشوهد المنطاد للمرة الأولى وهو يرتفع مع شعلة الأولمبياد بالقرب من متحف "اللوفر" خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيف الماضي في باريس. وتمثل عودة المنطاد جزءاً من احتفال فرنسا بباريس كمدينة ذات رمزية في تاريخ المناطيد، علماً أنه، من باريس، أطلق الأخوان مونغولفييه أول منطاد هواء ساخن مأهول العام 1783.
ولا يُعدّ المنطاد العلامة المميزة الوحيدة التي تركها الأولمبياد في باريس، فبعدما عُرض نهر السين في مسابقات السباحة ومراسم افتتاح الأولمبياد في باريس العام 2024، قرر المسؤولون فتح حمامات سباحة خاصة بحيث يمكن للجميع السباحة في النهر.
وافتُتحت مؤخراً ثلاثة حمامات سباحة خارجية بالقرب من برج إيفل، وحمّام آخر ليس بعيداً من كاتدرائية نوتردام، وآخر بالقرب من المكتبة الوطنية. وقال مسؤولو المدينة أن حمّامات السباحة ستضم غرف تغيير وأماكن للاستحمام، وستخضع لإشراف المنقذين، كما ستوفر مساحة للاستمتاع بحمّامات الشمس. وتوجد أيضاً منشآت سباحة مخصصة للعائلات والأطفال بالقرب من برج إيفل.