المصدر: العربية
السبت 2 آذار 2024 11:09:14
قد يعتبر الأشخاص، الذين لديهم مستويات أعلى من النياسين في الدم أكثر عرضة لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، لأن الإكثار من هذا الفيتامين يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية.
التهاب الأوعية الدموية
فالكميات الزائدة من النياسين، المعروف أيضًا باسم فيتامين B3، التي تضاف بشكل روتيني إلى الأطعمة المدعمة ويمكن تناولها كمكمل، يمكن أن تؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية، حسب موقع New Scientist.
وتعد النوبات القلبية والسكتات الدماغية من الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم. وبينما قطع الباحثون خطوات كبيرة خلال العقود القليلة الماضية في اكتشاف عوامل الخطر لهذه الحالات، فإنهم لم يحددوها جميعًا.
حلقة مفقودة
وقال ستانلي هازن من كليفلاند كلينك في أوهايو: "إذا تم علاج الكولسترول المرتفع وضغط الدم والسكري وجميع عوامل الخطر الموجودة، يظل من الممكن أن يصاب الشخص بنوبة قلبية، لأنه يبقى هناك حلقة مفقودة".
الأحداث القلبية
وفي محاولة لسد هذه الفجوات، جمع هازن وزملاؤه عينات دم من 2331 بالغًا في الولايات المتحدة و832 بالغًا في أوروبا. وقام الفريق بتحليل العينات بحثًا عن مواد تسمى المستقلبات، وهي منتجات ثانوية لعمليات التمثيل الغذائي مثل الهضم. ثم قام الباحثون بتتبع حالات الأحداث القلبية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بين المشاركين على مدى ثلاث سنوات.
مستقلب 4PY
واكتشفوا أن الأشخاص، الذين لديهم مستويات مرتفعة من المستقلب المسمى 4PY كانوا أكثر عرضة بنسبة 60%، في المتوسط، للمعاناة من نوبة قلبية أو سكتة دماغية من أولئك الذين لديهم مستويات أقل. ينشأ مستقلب أو مركب PY4 فقط عندما يقوم الجسم بتكسير النياسين الزائد.
كما كشفت تجارب أخرى أن 4PY يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية في القوارض، فيما قال هازن إن "الالتهاب [الأوعية الدموية] يساهم بشكل رئيسي في تطور أمراض القلب".
الحبوب والدقيق
وأضاف هازن أنه من المألوف أن يكون لدى البعض مستويات عالية من النياسين، وهو ما يرجع جزئيًا إلى أن بعض الأطعمة، مثل الحبوب والدقيق، يتم تحصينها بشكل روتيني بفيتامين B3 في بلدان تشمل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
خفض نسبة الكوليسترول
كما أوضح أن مكملات النياسين تحظى أيضًا بشعبية متزايدة حيث تشير الأدلة إلى أن لها فوائد مضادة للشيخوخة، كما أن الأطباء لم يتوقفوا حتى وقت قريب عن وصف جرعات عالية من النياسين للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث كان يعتقد في البداية أن الفيتامين يحمي الأشخاص من هذه الحالات عن طريق خفض نسبة الكوليسترول.