المصدر: الانباء
الاثنين 23 آب 2021 01:04:40
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، أن البعض يضع مصلحة لبنان واللبنانيين، خلف مصالحه الانتخابية ومصالح تياره السياسية، وينطلق في مقارباته للأوضاع المأساوية الراهنة، من «الأنا ثم الأنا ثم الأنا ثم البلاد»، وذلك على قاعدة إثارة الغرائز الطائفية، وشحذ النفوس، وايهام الناس بأنه النور المفقود في حياتهم اليومية، معتبرا بالتالي أن من يهدد بالاستقالة من مجلس النواب، ظنا منه أن بفعلته هذه، قد ينال من شرعية وهيبة المجلس، فهو واهم وغير مؤهل لتولي اي مسؤولية وطنية.
ولفت هاشم في تصريح لـ«الأنباء الكويتية»، الى ان التهديد بالاستقالة من مجلس النواب، مجرد شعبويات رخيصة لا قيمة لها، ولنفرض ان التهديد جدي، «فباب الاستقالة غير مقفل أمام أحد، «فليستقل من يستقل»، لأن المعادلات الوطنية راسخة، لا تتأثر بالمواقف الشعبوية والانتخابية، ولن تتبدل بانسحاب هذا وذاك من معركة اخراج البلاد من النفق، وأضاف «كفانا متاجرات سياسية لا طائل منها سوى سكب الزيت على النار، وكفانا استثمارات شعبوية بحقوق الطوائف والمناطق، والأهم منه، كفانا طموحات سياسية وسلطوية دمرت لبنان وأفقرت اللبنانيين».
وردا على سؤال، أكد هاشم ان الاستقالة لن توقف المجلس النيابي عن متابعة مهامه، ومهما حاول البعض ضرب شرعية وميثاقية المجلس، سيصطدم بحراسة وأمانة الرئيس نبيه بري على عمل ودور مجلس النواب، وليكن هؤلاء على يقين بأن لغة التهديد والوعيد، لن تتجاوز عتبة المأرب العقيمة غير القابلة للنفاذ الى الواقع، وما انتهت اليه جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية، خير دليل على ان الرئيس بري يقارب بحكمة ودقة، كل المواضيع المطروحة امام الهيئة العامة للمجلس، ويزن مواقفه منها بميزان الجواهرجي، حفاظا على مصالح وأمن وسلامة البلاد، مؤكدا ان من اوصل البلاد الى الانهيار، هو الخطاب الطائفي والشعبوي، والسعي وراء المصالح الشخصية الضيقة.
وختم هاشم مؤكدا ان من يعتبر نفسه معنيا بمصالح الناس، وبإنقاذ البلاد من تداعيات الانهيار الاقتصادي، عليه ان يسهل مهمة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في تشكيل الحكومة، لا ان يتلطى خلف الحقوق معرقلا للتشكيلة الحكومية، ومن ثم يغسل يده من مسؤولية ما قد تواجهه البلاد من مخاطر جسيمة، ومن فوضى عارمة شاملة في حال اعتذر الرئيس ميقاتي، سيما وان هناك في الداخل والخارج من ينتظر تلك اللحظة اللعينة للاستثمار بها.