المصدر: Kataeb.org
الجمعة 19 شباط 2021 18:27:22
أصدر المجلس الاستشاري للجمعية العالمية لخريجي الجامعة الأميركية في بيروت البيان التالي:
“لتكون لهم حياة وتكون حياة أفضل.” هذه العبارة هي أكثر من مجرد مبدأ توجيهي للجامعة الأميركية في بيروت (AUB). إنها أسلوب حياة، لا سيما في هذه الأوقات الصعبة التي يواجهها لبنان والجامعة الأميركية في بيروت مع جائحة مميتة، وأزمة اقتصادية خانقة، وصدمة نفسية وطنية مروعة بعد الانفجار. وفي وسط الغبار المنتشر والضباب الكثيف، تسود حالة من عدم اليقين وتنتشر الشائعات، للأسف. ومن بين هذه الشائعات، ظهرت مؤخراً شائعة معينة حول جهود تُبذل لنقل الجامعة الأميركية في بيروت إلى خارج بيروت وخارج لبنان. وافتتاحية المنشورة التي روّجت هذه الإشاعة على وجه التحديد أشارت إلى أن خريجين من الجامعة الأميركية في بيروت متورّطون في هذه الجهود.
إن المجلس الاستشاري للجمعية العالمية لخريجي الجامعة الأميركية في بيروت (WAAAUB) ينفي بشكل قاطع ولا لبس فيه أن تكون الجامعة أو خريجوها قد نظروا أو تداولوا في أي مناقشات حول نقل الجامعة إلى أي مكان. وكما ذكرت الجامعة في بيان صحفي أصدرته في 29 كانون الثاني 2021، فإن الجامعة الأميركية في بيروت “متجذرة وباقية في بيروت.” كما أن الرئيس خوري أكّد مؤخراً أنه “لا توجد خطط لنقل الجامعة الأميركية في بيروت من مكانها.” وتابع قائلاً، “لا شيء سيغيّر التزامنا بخدمة هذا البلد وشعبه.”
إن الجامعة الأميركية في بيروت مترسّخة بقوة في قلب كل خرّيج وخرّيجة منها، في جميع أنحاء العالم: من أميركا الجنوبية إلى آسيا وأستراليا، من أميركا الشمالية إلى أوروبا، وفي كل دولة عربية من المغرب إلى المشرق فإلى الخليج العربي. وإننا إذ ننكر هذه الشائعات المذكورة أعلاه، نذكّر الجميع بأن هذه الجامعة التي نتحدّث عنها هي الجامعة الأميركية في بيروت: الجامعة الأميركية في بيروت، في بيروت، التي لم تصمد فقط أمام الحربين العالميتين والاستعمار والاحتلال والحروب الأهلية فحسب، بل قادت البلاد في كثير من اللحظات العصيبة. الجامعة الأميركية في بيروت، التي عالجت – في بيروت – مئات الآلاف من الجرحى والمرضى من جميع أنحاء لبنان والمنطقة على مدى عقود. الجامعة الأميركية في بيروت، في بيروت، التي شارك خرّيجوها في تأسيس الأمم المتحدة وفاق عددهم عدد المشاركين من أي جامعة أخرى في العالم. والجامعة الأميركية في بيروت التي ستبقى، في بيروت، منارة أمل لأرض تعشقها ولشعب تعشقه، في أوقات القلق. الجامعة الأميركية في بيروت، في بيروت، التي يرمز حرف الباء في اسمها إلى بيروت.
في هذه اللحظات الصعبة، يقوم خريجو الجامعة الأميركية في بيروت في كل مكان بمساعدة الجامعة، بهدوء، بقدر ما يستطيعون، ليس فقط من أجل أن تبقى الجامعة ولكن أيضاً لتستمر في الازدهار. ونحن، ببساطة، سنواصل القيام بذلك، آملين بحلول أيام أفضل".