المصدر: Agencies
الجمعة 31 أيار 2019 18:15:44
سرد الناقد الفني طارق الشناوي تفاصيل خداع رامز جلال له لكي يظهر في برنامجه "رامز في الشلال" وحكى كيف واجه الموت في الشلال لأنه لا يستطيع السباحة، كما أعلن عن مستقبل البرنامج، وذلك من خلال مقاله الدوري في صحيفة "المصري اليوم".
لم يتوقف رنين التليفون منذ مساء أمس الأول، عدد كبير من تلك المكالمات جاءنى من أصدقاء فى الدول العربية، الحلقة من الواضح أنها ليست على الهواء، فلماذ كل هذا الخوف، ولو كان هناك مكروه لا قدر الله، على الأقل لم أكن قد سافرت بعدها أربع مرات آخرها مهرجان (كان)، إلا أن السؤال الدائم هو (طمنا عنك أنت بخير) وكأنى خارج لتوى من تصوير الحلقة.
هناك من يرى من الأصدقاء أنه كان ينبغى لى بعد أن علمت أنه مقلب بأن أرفض عرض الحلقة وأنا أحترم قطعا رأى هؤلاء لأن دوافعهم نبيلة.
تعاملت مع البرنامج بطريقة احترافية، والحكاية بدأت باتصال من صحفى شاب أثق فيه متخصص أيضا فى إعداد البرامج التى يجرى تصويرها خارج الحدود فى دبى وبيروت وباريس ولندن، وسبق لنا أن تعاملنا فى العديد من تلك البرامج، قال لى إن شركة فى الإمارات تعد برنامج مسابقات وأنهم وقع اختيارهم على عدد من الشخصيات العامة فى العالم العربى، لتقديم هذه الحلقات التى يشارك فيها مجموعة من الشباب من مختلف الأقطار، وهو فى النهاية برنامج خفيف.
والتصوير فى جزيرة (بالى) بإندونسيا، ثانى يوم جاءتنى مكالمة من دولة الإمارات لتجيب على سؤال تبادر إلى ذهنى لماذا السفر إلى (بالى) وهى تشكل ميزانية ضخمة على جهات الإنتاج؟
أكدوا لى أن الشركة لها استثمارات فى تلك الجزيرة، وبالتالى فهم من الناحية الاقتصادية لصالحهم التصوير هناك وهم أيضا لديهم فنادق متعددة يملكونها، وقرأت على النت أنها جزيرة ساحرة بكل المقاييس يقدسون القرود، وهناك أكثر من مقبرة، تمتلئ بها الميادين، فى البداية بدا الأمر مجرد برنامج عادى تشككت فى لحظة ربما يكون مقلب مثلا، قلت سوف أقابل عددًا من القرود الشرسة المدربة، ولن أعيرها اهتمامًا فهى لن تمارس أى نوع من العدوان، حتى حدثت تلك اللحظة الفارقة انهيار الجسر ووقوعى فى الشلال، وأنا لا أعرف فن العوم، فما بالكم بالشلال الذى يحتاج إلى لياقة وتدريب مثل السباح العالمى الراحل عبد اللطيف أبوهيف الذى كانوا يطلقون عليه تمساح النيل.
أيقنت وأنا تحت الماء أنه مقلب مدبر وبه أيضا قدر من القسوة ولكنى تعاملت بهدوء، لم أعتبر أنه صراع شخصى مع رامز، هو حاك خطة بقدر من الدهاء، بدا الخيط من خلال صديقى الصحفى الشاب الذى أثق فيه.
فى لحظات بعد أن تأكد كل شىء كان من الممكن أن ألغى الحلقة وأحصل أيضا على تعويض مجز، ولكنى وجدت أننى لست أمينًا مع نفسى، فهو برنامج مقالب يقف على مشارف الرعب وأنا عشت التجربة.
برنامج رامز تجاوز عمره السنوات العشر ومهما بلغ من نجاح فهو فى طريقه لمرحلة التشبع، ربما فقط أمامه عامان قادمان، وبعدهما سيبحثون لا محالة عن فكرة أخرى، البرنامج كثيرا ما وصفته بالفبركة، وأنا قطعا شاهد إثبات على أن حلقتى ليس بها فبركة، لم يكن هناك أى اتفاق مسبق ولا حتى رسالة بطريقة غير مباشرة، إلا أن السؤال: هل كل الحلقات لا يتم فيها إعلام الضيوف مقدمًا بأنه مقلب، كان فريق العمل حريصًا معى على التكتم الشديد، ولكن بعض الحلقات أشعر أن الضيف يمثل أنه مرعوب وتخرج من فمه الشتائم ويعلو صوت (التيت)، بينما أنا ولا (تيت) واحدة؟.