هل اقتربت الملاعب اللبنانية من دخول عصر تقنية الـVAR؟

يرتقب حصول لبنان على الرخصة النهائية من الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ"فيفا" لاعتماد تقنية فيديو الحكم المساعد الـVAR، الأسبوع المقبل.

وتبلغ الاتحاد اللبناني رسالة من الـ"فيفا" يعلمه فيها بتجاوزه للتقييم التقني حول نظام التقنية بنجاح وبتقدير جيد جداً، مع تعداد للنقاط الإيجابية بالتجربة التقنية وتوصيات للمرحلة المقبلة التي تتضمن التقييم التحكيمي.

وأقام الاتحاد اللبناني محاضرة لممثلي أندية الدرجة الأولى والإعلاميين الرياضيين حول مفاهيم نظام التقنية والنواحي المتعلقة به وطرق تطبيقه وأحكامه والحالات التي يتدخل فيها الـ VAR، بإشراف المحاضر الدولي المعتمد من الفيفا المصري تامر دري في فندق رامادا - بيروت.

وكان الاتحاد دعا الأندية لحضور الندوة، بواقع رئيس أو أمين سر عن كل نادٍ إلى جانب المدير الفني وقائد فريقه ولاعب آخر إضافة إلى مدير الفريق. 

وحضر عدد كبير من الإداريين والمدربين واللاعبين إلى جانب الإعلاميين، حيث أقيمت المحاضرة على مدى ساعتين بحضور رئيس لجنة الحكام محمود الربعة وأعضاء اللجنة والفريق العامل بتطبيق مشروع الـ VAR في لبنان.

وشهدت الندوة شرحًا مفصّلًا عن المراحل التي قطعها الاتحاد اللبناني في مشواره الطويل للحصول على رخصة تطبيق الـ VAR. وأُبلغ الحاضرون بأن الاتحاد اللبناني اجتاز التقييم التقني الإلزامي للحصول على الرخصة بعد أن حضر مندوب من الفيفا باهافشان مورغين من جزر الموريشيوس المسؤول عن مشروع لبنان والمسؤول الأعلى عن الجانب التقني للـ VAR في الفيفا.

وتابع مورغين مباراة بين منتخبي لبنان دون الـ16 عاماً ودون الـ17 عاماً على ملعب جونيه، حيث تم تطبيق النظام بشكل كامل كي يطلع مندوب الفيفا على مدى جهوزية لبنان على الصعيد التقني.

 كما تم خلال المحاضرة عرض فيديو للمراحل التي مر بها الاتحاد اللبناني وفيديو آخر تعرف فيه الحاضرون على الحافلات التي سيتم تركيب نظام الـ VAR فيها والتي تم تصنيعها في دبي بمعايير عالية بإشراف الدكتور فخر المصري المدير العام لشركة Talent Sports التي تعاقد معها الاتحاد كي تكون الشركة المشغلة لنظام الـ VAR.

وكشف المعنيون أن الأجهزة الثلاثة أصبحت في لبنان بانتظار وصول الحافلات الآتية براً من دبي عبر السعودية والأردن وسوريا وهي أصبحت على الحدود الأردنية بانتظار استكمال اجراءات وصولها إلى لبنان.


 ما هي تقنية الفار؟

يشير الاختصار “فار” VAR إلى Video Assistant Referee وهو استخدام أدلة الفيديو في كرة القدم بهدف دعم قرارات الحكم وتحسينها. تم وضع تقنية الفار في الأصل لتجنب الشكوك والأخطاء، ولكن على الرغم من ذلك، يستمر الكثير من الجدل.

يعمل هذا نظام الفار من خلال واحد أو أكثر من حكام الفيديو (حكام الفيديو المساعد)، الذين يجلسون في غرفة مونتاج ولديهم إمكانية الوصول إلى عشرات الكاميرات المطلة على أرضية الملعب. حيث يقومون بنقل المعلومات إلى الحكم في الملعب عبر ميكروفون صغير. في حالة حدوث “خطأ واضح” أو “خطأ في الإدراك”، يمكن لمساعد الفيديو إخطار الحكم في الموقع، والذي سيقرر بعد ذلك ما إذا كان سيراجع الحادث أم لا. في هذه الحالة سيتم إيقاف اللعبة وإبلاغ اللاعبين. يمكن للحكم بعد ذلك استشارة حكم الفيديو المساعد بشأن الحادث. ومن هناك، يمكن تصحيح القرار الأصلي أو تأكيده. إذا لم يتم إجراء أي تغييرات، يمكن أن تستمر اللعبة.

في حالة اتخاذ قرارات صارمة وصعبة، يمكن للحكم أن ينظر إلى شاشة على هامش الملعب. حيث يشير إلى ذلك بإشارة مستطيل بكلتا يديه. يتم أيضًا توفير عملية التشغيل والتحليل بأكملها للمشاهدين على التلفزيون، مما يفرض مزيدًا من الضغط على عملية اتخاذ القرار للحكم.

متى يتم استخدام تقنية الفار؟

لتجنب الآثار السلبية على سير اللعبة ، لا يمكن استخدام تقنية VAR إلا في أربع مواقف والتي تؤثر في قواعد اللعبة:

 
  1. الأهداف
    • تمامًا مثل تقنية خط المرمى، يمكن استخدام تقنية VAR لتحديد ما إذا كانت الكرة قد عبرت خط المرمى بالكامل أم لا. ولكن يتم استخدامها أيضًا في مواقف الهدف الأخرى.
    • غالبًا ما يتم استخدام تقنية VAR للتحقق من وجود تسلل، ولكن فقط عندما يتم تسجيل هدف. إذا كان أحد اللاعبين المتورطين بشكل مباشر في المرمى في حالة تسلل، فيمكن لحكم الفيديو المساعد مراجعة الحادث.
  2. ركلات الجزاء
    • في اللحظة التي يتم فيها تنفيذ ركلة الجزاء، يجب أن تكون قدم واحدة لحارس المرمى على الأقل على خط المرمى. إذا تم خرق ذلك، فسوف يعلن حكم الفيديو المساعد عن إعادة تنفيذ ركلة الجزاء. ومع ذلك، لا يؤخذ هذا في الاعتبار إلا إذا أدى تدخل حارس المرمى إلى منع الهدف. إذا لم يتم تسجيل أي هدف لأن اللاعب الذي ينفذ الركلة سدد الكرة فوق المرمى أو خارجه، فلن يتم إعادة ركلة الجزاء.
    • يجب ألا يقوم منفذ ركلة الجزاء بتزييف التسديدة.
    • غير مسموح بلمسات متعددة للكرة.
    • تنص القواعد الأخرى على أن اللاعبين الآخرين يجب أن يظلوا خارج منطقة الجزاء حتى يتم تنفيذ ركلة الجزاء. إذا قررت VAR أن قدم اللاعب كانت في منطقة الجزاء، فقد يتم إصدار توصية لاعادة الركلة.
  3. البطاقة الحمراء: ويكون ذلك في حالة:
    • الحرمان من فرصة تسجيل هدف واضحة
    • اللعب الخطير
    • السلوك العنيف (مثل العض، البصق).
    • إضافة إلى استخدام لغة أو إيماءات مسيئة أو مهينة.
  4. تحديد اللاعب المُمنذر: يمكن العودة لفيديو الفار لتحديد هوية اللاعب الذي يستحق بطاقة حمراء أو صفراء. على الرغم من ندرة هذه الحالة، إلا أنه حدث بالفعل أن الحكم أعطى اللاعب الخطأ بطاقة صفراء أو حمراء بسبب خطأ في اللعب. هنا يتدخل حكم الفيديو المساعد VAR إذا كان هناك خلط.

ويترتب على ذلك عدم استخدام تقنية VAR في الأحداث الحاسمة ذات الأهمية الثانوية مثل الضربات الركنية أو ضربات التماس.